في ظل الترقب المستمر من قبل المستثمرين لكشف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن خططه بشأن الرسوم الجمركية، شهدت أسعار الذهب اليوم الأربعاء تراجعًا طفيفًا وسط عمليات جني الأرباح. وعلى الرغم من هذا الانخفاض، حافظ المعدن الثمين على مستوى يتجاوز الـ3000 دولار للأوقية، مما يعكس استمرارية الطلب القوي عليه وسط حالة عدم اليقين التي تلقي بظلالها على الأسواق المالية العالمية.
أسعار الذهب تتراجع مع ترقب خطط ترامب الجمركية
شهدت الأسواق الآسيوية انخفاضًا في سعر الذهب الفوري بنسبة 0.1% ليصل إلى 3,015.73 دولار للأوقية، فيما تراجعت العقود الآجلة للذهب التي تنتهي في مايو بنسبة 0.2% ليستقر سعرها عند 3,048.25 دولار للأوقية. يأتي هذا التراجع بالتزامن مع تأكيد الرئيس الأمريكي أنه يدرس تطبيق استثناءات طفيفة على زيادة الرسوم الجمركية، وهو ما أثار قلقًا بين المستثمرين المتطلعين لمزيد من الوضوح.
رغم هذا الانخفاض الطفيف، لا يزال المستثمرون يفضلون الذهب كملاذ آمن، خصوصًا في ظل التوترات التجارية المرتبطة بإعلان ترامب المرتقب عن فرض رسوم مقابلة ضد 15 شريكًا تجاريًا للولايات المتحدة في الثاني من أبريل المقبل.
أسعار المعادن الأخرى في ظل تقلبات الأسواق
لم يقتصر التأثير على الذهب فحسب، بل شهدت المعادن الأخرى تراجعًا في الأسعار. انخفضت العقود الآجلة للبلاتين بنسبة 0.5% لتسجل 970.0 دولار للأوقية، بينما تراجعت العقود الآجلة للفضة بنسبة 0.2% لتصل إلى 34.123 دولار للأوقية.
أما أسعار النحاس، فقد واجهت تذبذبًا نتيجة توجهات ترامب الجمركية، حيث تراجعت عقوده القياسية في بورصة لندن للمعادن بنسبة 1.5% لتسجل 9,962.12 دولار للطن، بينما استقرت عقود شهر مايو عند 5.2440 دولار.
البيانات الاقتصادية الأمريكية وتأثيرها على أسعار الذهب
تتجه الأنظار هذا الأسبوع إلى البيانات الاقتصادية الأمريكية المرتقبة، التي يلعب صدورها دورًا حاسمًا في توضيح ملامح الاقتصاد الأمريكي. قد تكون لهذه المؤشرات تأثير على توجهات أسعار الذهب والمعادن الأخرى، خاصة إذا أظهرت البيانات علامات على تباطؤ النمو الاقتصادي.
وفي هذا السياق، من المتوقع أن يشهد الذهب تذبذبات إضافية خلال الأيام المقبلة، وفقًا للتطورات التجارية والتصريحات السياسية، وهو ما يدفع المستثمرين لتحليل المشهد بعناية قبل اتخاذ القرارات المالية الكبرى.
من الجدير بالذكر أن استقرار الذهب عند مستوى مرتفع كهذا يأتي في وقت تهتز فيه الأسواق تحت تداعيات السياسات الأمريكية، مما يزيد من أهمية الذهب كملاذ آمن للعاملين في قطاعات الاستثمار.
