مصرع طفل في المنيا برصاصة طائشة خلال مشاجرة على الميراث.

شهدت إحدى قرى مركز أبو قرقاص بمحافظة المنيا مأساة إنسانية جديدة، حيث راح طفل يبلغ من العمر ست سنوات ضحية لرصاصة طائشة خلال مشاجرة بين أفراد من أسرة واحدة حول نزاع على الميراث. الحادث خلف حالة من الصدمة بين الأهالي، بينما تكثف الأجهزة الأمنية جهودها للقبض على المتهم الفار واستجلاء كافة ملابسات الواقعة.

مصرع طفل برصاصة طائشة بسبب نزاع على الميراث

أكدت التحريات الأولية أن الطفل، عبد الرحمن. م. ت، تلميذ في الصف الأول الابتدائي ويبلغ من العمر ست سنوات، أصيب بطلق ناري أودى بحياته خلال مشاجرة بين أفراد أسرته. بدأت الأحداث عندما نشب خلاف داخل منزل أحد أفراد الأسرة بقرية تابعة لمركز أبو قرقاص، وتطور إلى مشاجرة عنيفة بسبب رغبة أحد الأطراف في الاستحواذ على المنزل من والده.

وأوضحت مصادر أمنية أن المشاجرة كانت بين أشقاء وأبناء عمومة، واستخدم فيها الأسلحة النارية بشكل عشوائي، ما أدى إلى إصابة الطفل الراحل بعيار ناري قاتل. وأضافت المصادر أنه تم نقل جثمان الطفل إلى مشرحة المستشفى، فيما باشرت النيابة العامة تحقيقاتها بالحادثة.

التحقيقات تكشف تفاصيل النزاع العائلي

الإحصاءات تشير إلى أن قضايا الميراث تعد من أبرز أسباب النزاعات العائلية في مصر، حيث تشهد المحاكم المصرية آلاف القضايا المرتبطة بها سنويًا. في هذه الواقعة، أفادت التحقيقات بأن السبب الرئيسي للخلاف كان محاولة أحد الأطراف السيطرة على المنزل الذي كان يعد ضمن ممتلكات الأب، مما أدى إلى تصعيد الوضع بين أفراد الأسرة.

النيابة العامة أذنت بدفن جثمان الطفل، فيما تستمر التحقيقات مع الشهود وأفراد الأسرة لمعرفة ملابسات الحادث بشكل دقيق. تكثف الشرطة جهودها لضبط المشتبه به الرئيسي الذي فرّ من موقع الحادث فور وقوع الجريمة.

جهود أمنية مكثفة وضغوط مجتمعية لوقف النزاعات

تعتبر هذه الحادثة واحدة من الحوادث المأساوية التي تسلط الضوء على تداعيات النزاعات العائلية المتعلقة بالميراث، والتي تؤدي غالبًا إلى نتائج كارثية. ومع تزايد هذه النزاعات، تتزايد المطالبات بتفعيل جلسات الصلح المجتمعي والتوعية بمخاطر اللجوء إلى العنف لحل الخلافات.

وأكدت مصادر أمنية أنه تم تحرير محضر بالواقعة وجارٍ تكثيف الجهود الأمنية لضبط الجاني وتقديمه للعدالة، في وقت ناشد فيه الأهالي المسؤولين بضرورة اتخاذ خطوات حازمة لمنع تفشي مثل هذه الحوادث المؤلمة.

الواقعة توضح الحاجة الملّحة لتعزيز الثقافة القانونية والمجتمعية بشأن قضايا الميراث، تجنبًا لمآسٍ مشابهة قد تطول الأبرياء يومًا بعد يوم.