في خطوة مفاجئة أثارت جدلاً واسعاً على الساحة الرياضية المصرية، قدّم مصطفى محمد، مهاجم نانت الفرنسي وعضو منتخب مصر، اعتذاراً رسمياً عبر منصته على “إكس”، على خلفية الأزمة التي أثارها تصرّفه بعد تغييره خلال مباراة الفراعنة أمام سيراليون ضمن تصفيات كأس العالم 2026. وأوضح اللاعب موقفه قائلاً إنه لم يقصد الإساءة لأي فرد، مؤكداً على احترامه للجهاز الفني والجماهير. هذا الاعتذار قوبل بتعليقات متنوعة من المتابعين والخبراء، وسط استمرار النقاش حول ضبط معايير الالتزام داخل المنتخب.
تصريحات حسام حسن حول أزمة مصطفى محمد
أعرب حسام حسن، المدير الفني للمنتخب المصري، عن استيائه من الموقف الذي حصل أثناء مباراة سيراليون، موضحاً أن أي تصرف مسيء من اللاعبين لن يُغض الطرف عنه. وأكد أن الالتزام هو من أولويات الفريق، مشيراً إلى أن جميع اللاعبين دون استثناء ملزمون بمعايير الانضباط، بغض النظر عن أدائهم الفني.
وقال حسام حسن خلال المؤتمر الصحفي عقب المباراة: “حتى الآن لم أشاهد اللقطات، لكن إذا تم التأكد من الواقعة، فسوف يتم اتخاذ الإجراء المناسب. لاعب المنتخب عليه أن يدرك أنه لا يوجد مكان للتهاون، لأن السلوكيات الفردية قد تؤثر سلباً على الفريق بأكمله”. وأضاف في حديثه أن القواعد الصارمة ضرورية للحفاظ على الروح العامة داخل الفريق الوطني.
تصريحات جهاز المنتخب وتسليط الضوء على تحديات جديدة
خلال حديثه عن الأزمة، تطرّق حسام حسن أيضًا إلى تحديات أخرى تواجه المنتخب المصري، خاصة فيما يتعلق بنقص جودة اللاعبين في بعض المراكز. وأوضح أن هذا النقص له ارتباط وثيق بعمل الأندية وضعف الاهتمام بقطاع الناشئين. وسلّط الضوء على مثال لاعبي مركز الظهير الأيسر، لافتاً إلى أن غياب البدائل المحلية يجعل الاعتماد على المحترفين الأجانب خياراً أساسياً.
وأكد حسام حسن أن “الأندية تتحمل مسؤولية تراجع اللياقة البدنية لدى اللاعبين، لأن فترة تجمع المنتخب قصيرة جداً ولا تتيح إمكانية تحسين هذا الجانب”، مشيراً إلى أن الجهاز الفني يركز بشكل أكبر على التطوير الفني لتقديم أفضل أداء في المواجهات المقبلة.
فوز مستحق أمام سيراليون يفتح آمال التأهل
في المباراة التي جمعت المنتخب المصري وسيراليون على ملعب ستاد القاهرة الدولي، استطاع الفراعنة حصد فوز مهم بهدف نظيف سجّله أحمد سيد زيزو في الدقيقة الأخيرة من الشوط الأول. الهدف جاء بعد تمريرة رائعة من تريزيجيه اخترقت دفاع الخصم، ما يعكس التفاهم الكبير بين اللاعبين على أرض الملعب.
وبهذا الفوز، يواصل المصريون تقدمهم في تصفيات كأس العالم 2026، وسط آمال بتحقيق أداء أفضل في المباريات القادمة. لكن الأزمات السلوكية التي طغت على المشهد تدعو إلى مراجعة شاملة لضمان التركيز الكامل على الهدف الأساسي، وهو تحقيق حلم الوصول إلى المونديال.
—
الالتزام والابتعاد عن الأزمات السلوكية داخل المنتخب سيبقى ركيزة أساسية لتحقيق الإنجازات المستقبلية، فالجماهير المصرية تنتظر المزيد من الفاعلية والتحديات الإيجابية بعيداً عن أي أزمات قد تؤثر على الأداء العام.