وسط زخم الأحداث الحالية والهجوم الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة، تواجه مصر حملة جديدة من الادعاءات المغرضة التي تستهدف موقفها الثابت تجاه القضية الفلسطينية. الكاتب والإعلامي مصطفى بكري، عضو مجلس النواب، انتقد بشدة هذه المزاعم، ووصفها بأنها “عهر يمارسه الخونة”. وأكد أن مصر، بمواقفها الثابتة وشعبها الداعم للأشقاء في فلسطين، تظل أكبر من الأكاذيب التي تستهدف دورها التاريخي في الدفاع عن الحقوق العربية.
مصطفى بكري: مصر لا تُضرها مزاعم تسليح إسرائيل
في تغريدة له عبر منصة “إكس”، انتقد مصطفى بكري الافتراءات التي يروجها البعض حول تقديم مصر أسلحة لدولة الاحتلال الإسرائيلي. وصف بكري هذه المزاعم بأنها “أكاذيب تخدم أجندات مريضة”، مشدداً على أن هذه الادعاءات تهدف إلى النيل من مصداقية الموقف المصري. وأبرز بكري حقيقة أن مصر كانت وستظل داعمة للقضية الفلسطينية، وأن محاولات تشويه صورتها لن تغير من الحقيقة شيئاً.
وأضاف عضو مجلس النواب أن هذه الهجمات الإعلامية تؤكد مدى قوة الموقف المصري الذي يكشف زيف المتآمرين. كما دعا إلى التركيز على ما تقدمه مصر فعلياً من مساعدات إنسانية ودبلوماسية لقطاع غزة، بعيداً عن الأكاذيب المسيسة.
مواقف مصر الثابتة ترفض أكاذيب تسليح الاحتلال
الهيئة العامة للاستعلامات المصرية شددت في بيان لها على رفضها القاطع لمزاعم تقديم مساعدات عسكرية لدولة الاحتلال. وأكد البيان أن هذه الشائعات ليست سوى نتيجة انفصال عن الواقع وإدمان للكذب من قبل بعض الجهات الإعلامية. وأوضحت الهيئة أن الرواية المصرية تجاه القضية الفلسطينية واضحة وصريحة، بداية من المساعدات الإنسانية المكثفة للفلسطينيين، مروراً بالتحركات الدولية التي أطلقتها مصر لرفض تهجير الفلسطينيين من غزة.
وبحسب البيان، مصر قدمت حتى الآن أكثر من 75% من إجمالي المساعدات الإنسانية التي وصلت إلى غزة منذ بدء العدوان. كما وضعت إمكانياتها الصحية لعلاج الجرحى والمرضى الفلسطينيين. وأشار البيان إلى أن مصر قادت الجهود الدولية لإيقاف العدوان الإسرائيلي وأعادت التركيز على إقامة الدولة الفلسطينية بوصفها الحل الأمثل.
مصر ودورها المحوري في دعم الحق الفلسطيني
مصر، التي دفعت أثماناً غالية عبر تاريخها في الدفاع عن القضايا العربية والقومية، لم تتوانَ عن السعي لتحقيق سلام عادل للقضية الفلسطينية. من تقديم الدعم المادي والإنساني لغزة، إلى جهودها الدبلوماسية الحثيثة لرأب الصدع الفلسطيني الداخلي، تؤكد مصر التزامها بمبادئها التاريخية.
وبفضل موقفها الحازم، أصبحت محوراً للرفض العربي والإقليمي لأي محاولات لتصفية القضية الفلسطينية أو تهجير الشعب الفلسطيني من أرضه. تعزيز هذه المواقف جعل مصر هدفاً لحملات إعلامية مشبوهة تسعى للنيل من دورها الإقليمي، لكنها تُظهر بوضوح عمق التزامها بالقضايا المصيرية.
في ظل هذه الحملات، يبقى الدور المصري ثابتاً، مستنداً إلى حقائق راسخة وشعب واعٍ يدعم القضايا العادلة بحزم.