استقرار الذهب فوق 3000 دولار بفضل اضطرابات التجارة والسياسة الخارجية الأمريكية

ارتفعت أسعار الذهب مجددًا اليوم، لتتجاوز حاجز 3000 دولار للأوقية، معززة مكانتها كملاذ آمن للمستثمرين وسط استمرار تذبذب الأسواق العالمية. وتأتي هذه الارتفاعات في ظل اضطرابات التجارة والسياسة الخارجية الأمريكية، حسبما أفادت منصة “آي صاغة” المتخصصة في تداول الذهب والمجوهرات. يعكس هذا الارتفاع اتجاه السوق نحو المعادن الثمينة، مدفوعًا بانخفاض ثقة المستهلكين والمخاوف من ركود اقتصادي عالمي.

اضطراب السياسة الأمريكية يدفع أسعار الذهب فوق حاجز 3000 دولار

ارتفعت أسعار الذهب خلال تعاملات اليوم، حيث سجلت الأوقية 3033 دولارًا بزيادة 17 دولارًا مقارنة بإغلاق أمس، وفقًا لتقرير منصة “آي صاغة”. وأكد سعيد إمبابي، المدير التنفيذي للمنصة، أن تأثير السياسة الخارجية الأمريكية وتزايد الطلب على الذهب كملاذ آمن أديا إلى تسجيل مستويات قياسية بالأسواق العالمية والمحلية.

على الصعيد المحلي، قفز سعر جرام الذهب عيار 21، الأكثر تداولًا بمصر، إلى 4285 جنيهًا بزيادة 20 جنيهًا عن تعاملات الأمس، في حين بلغ سعر عيار 24 نحو 4897 جنيهًا، وعيار 18 حوالي 3673 جنيهًا. أما الجنيه الذهب فحقق ارتفاعًا مسجلاً 34280 جنيهًا. تظل هذه الأرقام مؤشراً على تزايد قلق المستثمرين من تداعيات التوتر التجاري والسياسي.

توقعات بتقلبات جديدة في سوق الذهب عالميًا ومحليًا

شهدت تعاملات الأمس تراجعًا طفيفًا في الأسواق المحلية والعالمية، حيث انخفضت أسعار الذهب محليًا بواقع 15 جنيهًا، كما انخفضت الأوقية عالميًا بقيمة 12 دولارًا. ولكن الأوضاع تغيرت سريعًا مع تعاظم التوترات السياسية والتجارية.
تشير بيانات مجلس المؤتمر الأمريكي إلى انخفاض مؤشر ثقة المستهلك إلى 92.9 نقطة، ما يعكس تداعيات سلبية على التوقعات الاقتصادية. ووسط هذه المخاوف، يترقب المستثمرون تطورات جديدة، مثل قرارات الرئيس الأمريكي الأخيرة التي شملت فرض رسوم جمركية على صادرات بقيمة 25%.

الدور المتزايد لصناديق الاستثمار في صعود أسعار الذهب

ساهمت تدفقات صناديق الاستثمار المتداولة المدعومة بالذهب (ETFs) في تعزيز الطلب على المعدن الأصفر. وتأتي هذه التدفقات متزامنة مع رهانات المستثمرين على خفض الفائدة الأمريكية وسط النمو البطيء. يتوقع المحللون أن يحافظ الذهب على مساره الصاعد خلال الربع الثاني من العام المقبل إذا استمرت الظروف الاقتصادية الحالية.

في غضون ذلك، تترقب الأسواق صدور مؤشر نفقات الاستهلاك الشخصي الأساسي الأمريكي، الذي يعد أبرز مقاييس التضخم المفضلة لدى الاحتياطي الفيدرالي. ومن المتوقع أن تكون له تداعيات واضحة على السياسات النقدية المقبلة وعلى أسعار الذهب عالميًا.