تشهد أسواق الدواجن المصرية حاليًا انخفاضًا ملحوظًا في أسعار المنتجات، بعد موجة من التقلبات التي أثرت على السوق خلال الفترة الماضية. يأتي هذا التراجع وسط استعدادات الأسواق لاستقبال الطلب المتزايد على المنتجات الغذائية مع اقتراب شهر رمضان المبارك. ويثير هذا التوجه تساؤلات حول الأسباب التي أدت إلى هذا الهبوط وآثاره المحتملة على المنتجين والمستهلكين على حد سواء، في ظل التحديات الاقتصادية الراهنة.
انخفاض أسعار الدواجن في المزارع والأسواق
شهدت أسعار الدواجن تراجعًا واضحًا مقارنةً بالأسبوع الماضي، حيث انخفض سعر الكيلو في المزارع إلى 92 جنيهًا، بعد أن تجاوز 96 جنيهًا في تعاملات سابقة. أما الأسعار في الأسواق للمستهلكين، فقد تراوحت بين 105 و107 جنيهات، بعد أن كانت تصل إلى 115 جنيهًا، مما يظهر انخفاضًا ملموسًا يخفف من الأعباء المالية على المستهلكين.
رئيس شعبة الدواجن في الاتحاد العام للغرف التجارية، عبد العزيز السيد، أكد أن التذبذب المتكرر في أسعار الدواجن سببه عدم استقرار بعض مدخلات الإنتاج كالطاقة والأعلاف، ما يضيف أعباء إضافية على القطاع. ورغم الانخفاض الأخير، فإن الأسعار ما زالت تتأثر بالتغيرات في المعروض والتكلفة.
أسباب تقلب أسعار الدواجن
تشهد أسعار الدواجن في مصر تقلبات دورية تعود إلى تأثير العرض والطلب، فضلاً عن العوامل الاقتصادية مثل ارتفاع أسعار الطاقة وتكاليف الأعلاف. ومع ذلك، تعمل الحكومة على توفير حلول لضبط الأسعار واستقرار السوق، بالتعاون مع منتجي الدواجن والمزارعين.
نائب رئيس اتحاد منتجي الدواجن، ثروت الزيني، أوضح أن مصر تمكنت من تحقيق الاكتفاء الذاتي من الدواجن مؤخرًا، مما يعكس تطورًا ملحوظًا في القطاع رغم التحديات التي واجهها. ولم تقتصر التدابير على الإنتاج المحلي، بل تسعى الدولة أيضًأ نحو تعزيز التصدير واستكشاف أسواق جديدة لمنتجات الدواجن المصرية.
الدولة تدعم قطاع الدواجن وتعزز التصدير
أعلنت الحكومة المصرية عن خطة متكاملة لدعم قطاع الدواجن، تضمنت تسهيلات في الحصول على الأعلاف ومواد الإنتاج، إضافة إلى دعم المزارع الصغيرة والمتوسطة. ووفقًا لتصريحات لرئيس قطاع تنمية الثروة الحيوانية والداجنة، طارق سليمان، فإن الدولة تركز بشكل خاص على تحسين الإنتاجية وتعزيز مكانة مصر في الأسواق العالمية بتصدير الفائض من الإنتاج المحلي.
وبالرغم من حالة التذبذب في السوق، فإن الجهود المستمرة من الدولة والمنتجين تسعى لاستقرار القطاع بما يضمن توازن الأسعار، وتحقيق المنفعة لكل من المستهلكين وأصحاب المزارع.
ختامًا، يبقى الأمل معقودًا على استقرار طويل الأمد يصب في مصلحة جميع الأطراف، في ظل مواصلة الجهود الرسمية لدعم قطاع الدواجن كأحد الأعمدة الرئيسية للأمن الغذائي في مصر.
