تعادل المنتخب اليمني مع نظيره البوتاني بدون أهداف في افتتاح التصفيات الآسيوية المؤهلة لكأس آسيا، مما دفع مدير المنتخب، عبدالرحمن الآنسي، لتقديم اعتذار رسمي لجماهير الكرة اليمنية. وأكد الآنسي أن الطموح كان تحقيق انتصار يعكس قدرات المنتخب، إلا أن عدة عوامل منها التأخير في استعداد اللاعبين أثرت على الأداء، ما جعل المباراة أكثر صعوبة.
تحديات واجهت المنتخب اليمني قبل مباراة بوتان
كشف مدير المنتخب أن استعداد الفريق تعرض للعديد من الصعوبات، أبرزها مشاكل تأشيرات الترانزيت التي أدّت إلى تأخر وصول بعض اللاعبين المحترفين وتعثر انضمام آخرين. وأشار إلى أن هذه العوائق مرتبطة بالقيود المفروضة على حاملي الجواز اليمني في مختلف الدول التي تحتاج إلى تأشيرات مسبقة. هذا التأخير حرم المنتخب من خوض تدريبات متكاملة، حيث التحق أربعة لاعبين بالفريق في وقت متأخر دون أي تنسيق مسبق مع التشكيلة.
إلى جانب ذلك، صادفت المباراة وقت الإفطار لشهر رمضان، مما أثر على جاهزية اللاعبين البدنية. وأوضح الآنسي أن المنتخب البوتاني قدم أداءً قويًا مستندًا إلى تكتيكات دفاعية محكمة، حالت دون تسجيل أهداف يمنية على الرغم من الجهود المبذولة.
إلغاء مباراة تجريبية حرم المنتخب من فرص الاستعداد
من جانبه، أضاف الآنسي أن الأمانة العامة للاتحاد اليمني كانت قد رتبت مباراة تحضيرية مع المنتخب السوري قبل مواجهة بوتان، في إطار جدول مباريات أسبوع الفيفا، إلا أن هذا الترتيب خرج عن مساره بسبب اضطرار المنتخب السوري لإلغاء المباراة لصالح مباراته الرسمية أمام باكستان.
هذا الإلغاء، حسب الآنسي، ترك المنتخب اليمني دون فرصة لزيادة التجانس وتطوير الاستعداد التكتيكي. كما لم يتوفر الوقت الكافي لترتيب مباراة بديلة مع فريق آخر، مما أثر على جاهزية اللاعبين وأداء الفريق ككل.
وعود بإصلاح الأداء وتحقيق تطلعات الجماهير اليمنية
على الرغم من تعادله أمام بوتان، أكد الآنسي أن المنتخب اليمني عازم على معالجة الأخطاء والاستعداد بقوة في المباريات القادمة. وبيّن أن الجهاز الفني يعمل على تصحيح المسار، بهدف المنافسة بقوة على صدارة المجموعة والوصول إلى تطلعات الجماهير اليمنية.
جدير بالذكر أن المباراة أقيمت، مساء أمس، وشهدت دعمًا كبيرًا من الجماهير التي كانت تأمل في تحقيق الفوز. ومع ذلك، يأمل عشاق الكرة اليمنية أن يكون التعادل خطوة أولى نحو أداء أفضل في المواجهات المقبلة في التصفيات.
