سيجنال يكشف تسريب محادثات حساسة عن خطط أمريكا لضرب اليمن (تفاصيل مثيرة)

أثار تسريب محادثة عبر تطبيق سيجنال، تضمنت تفاصيل عن خطط عسكرية أمريكية محتملة ضد الحوثيين في اليمن، جدلًا واسع النطاق، خاصة بعد إدراج صحفي عن طريق الخطأ في مجموعة دردشة مشفرة لمسؤولين أمريكيين كبار. الحادثة، التي اعتُبرت خرقًا للأمن القومي من قبل مسؤولين، أطلقت نقاشًا حادًا حول أمان التطبيقات المشفرة ومصداقيتها في حماية المعلومات الحساسة.

دفاع سيجنال عن الخصوصية وسط الجدل

خرجت “ميريديث ويتاكر”، رئيسة تطبيق سيجنال، للدفاع عن أمان التطبيق، مؤكدة أن سيجنال يعتمد بالكامل على تقنيات التشفير من البداية إلى النهاية (E2EE). هذا التشفير يعزز من حماية البيانات من أي محاولة للاختراق. وأشارت ويتاكر إلى أن التطبيق مفتوح المصدر وغير ربحي، مما يدعم مصداقيته كبديل آمن مقارنة بالتطبيقات المنافسة.

وأضافت ويتاكر في تصريح لها عبر منصة X (تويتر سابقًا): “على عكس العديد من المنافسين، نحن لا نقوم بجمع بيانات وصفية لمستخدمي التطبيق. هذه الشفافية هي إحدى ركائزنا في الحفاظ على خصوصية الأفراد”. يُذكر أن بيانات وصفية تُستخدم عادة من قبل منصات تواصل أخرى للاستهداف الإعلاني، ما يمكن أن يشكل تهديدًا على الخصوصية.

سيجنال والزيادة المضطردة في شعبيته

تزامنًا مع تصاعد مخاوف الأفراد بشأن اختراق خصوصيتهم الرقمية، يشهد تطبيق سيجنال انتشارًا واسعًا حول العالم. ووفقًا لتقرير صادر عن شركة Sensor Tower لتحليل السوق، ازدادت عمليات تحميل التطبيق بنسبة 16% في الولايات المتحدة خلال الربع الأول من عام 2025 مقارنة بالربع السابق. كما حقق ارتفاعًا ملحوظًا بنسبة 25% مقارنة بنفس الفترة من عام 2024 في السوقين الأمريكية والأوروبية.

هذا النمو يعكس اهتمام المستخدمين بتطبيقات أكثر أمانًا من حيث البيانات، خصوصًا في الأوقات التي تتعرض فيها تطبيقات شهيرة -مثل واتساب- للانتقادات بسبب سياسات التعامل مع البيانات الوصفية وإعلانات الاستهداف.

رد واتساب وتصريحات ترامب حول الواقعة

وفي سياق متصل، أصدر متحدث باسم واتساب بيانًا جاء فيه أن التطبيق يستخدم البيانات الوصفية بشكل محدود لتحسين خدماته ومنع الرسائل العشوائية، مشددًا على عدم الاحتفاظ بمعلومات أو سجلات حول الرسائل الشخصية بين المستخدمين.

من جانبه، علق الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب على تسريب سيجنال، واصفًا ما حدث بـ”الخطأ البشري الذي ينبغي التعلم منه”. وأضاف أن التسريب لم يتضمن تفاصيل سرية حول خطط الضربات، لكنه أشار إلى ضرورة مراجعة اعتماد المسؤولين على التطبيقات المشفرة مثل سيجنال لتفادي أخطاء مشابهة مستقبلاً.

تثير هذه الواقعة تساؤلات بشأن مدى قدرة التطبيقات المشفرة على توفير الحماية الكاملة للبيانات الحساسة، وما إذا كانت هذه الأدوات قادرة بالفعل على الصمود أمام محاولات الاختراق أو الأخطاء البشرية، التي قد تفضح معلومات ذات طبيعة أمنية.