وزير الإسكان يتابع مشروعات “حياة كريمة” خلال اجتماعه الدوري لضمان التنفيذ الفعال

في خطوة جديدة لدفع عجلة التنمية ضمن المبادرة الرئاسية “حياة كريمة”، عقد المهندس شريف الشربيني، وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، اجتماعاً موسعاً مع رؤساء القطاعات التابعة للوزارة، لمراجعة الموقف التنفيذي لمشاريع تطوير الريف المصري. تأتي هذه الجهود في إطار السعي لتسريع تنفيذ المشروعات الخدمية والبنية التحتية التي تخدم مئات القرى وتستهدف تحسين جودة حياة المواطنين. ووجه الوزير بتطبيق خطة شاملة لضمان الالتزام بالمواعيد النهائية وتفعيل الرقابة على الشركات المنفذة.

مبادرة “حياة كريمة” ودورها في تحسين البنية التحتية

تمثل مبادرة “حياة كريمة” واحدة من أهم المشروعات القومية التي أطلقها الرئيس عبد الفتاح السيسي لتطوير البيئة الريفية وتحسين الأوضاع المعيشية في مصر. وتشمل المبادرة، التي تهدف إلى خدمة أكثر من 58 مليون مواطن في 4500 قرية، مشروعات واسعة النطاق في قطاعات حيوية مثل الإسكان، والصرف الصحي، ومياه الشرب، والتعليم، والصحة.

وأكد الوزير خلال الاجتماع ضرورة التنسيق الكامل بين الجهات الحكومية والشركات المنفذة لضمان التكامل في سير العمل. وأشار إلى أن استكمال المشاريع في الموعد المحدد يسهم مباشرة في تعزيز التنمية الاجتماعية والاقتصادية بالقرى المستهدفة، مشدداً على تسليم المباني الخدمية للجهات المختصة فور الانتهاء منها لتيسير تشغيلها.

توجيهات وزير الإسكان لضمان جودة التنفيذ

حرص المهندس شريف الشربيني على التأكيد على عدة محاور أساسية خلال الاجتماع، أبرزها ضرورة قياس كفاءة الشركات المنفذة للمشاريع، واتخاذ إجراءات حاسمة ضد المخالفين، قد تصل إلى استبعاد الشركات غير الملتزمة. كما شدد على تكثيف الزيارات الميدانية لمتابعة سير الأعمال، والتأكد من توافر الموارد المالية اللازمة لاستكمال المشروعات.

ووجه الشربيني بزيادة الاعتماد على المنتجات المحلية، تحقيقاً لاستراتيجية الدولة لدعم الصناعة الوطنية، ما ينعكس إيجابياً على الاقتصاد المحلي ويوفر فرص عمل جديدة.

الإنجازات والتحديات في تنفيذ مبادرة “حياة كريمة”

أبرز مسؤولو الجهات المعنية خلال الاجتماع التقدم الملحوظ في بعض المشروعات، مع توضيح العقبات التي تواجه التنفيذ في بعض المناطق، مثل تحديات الموقع وصعوبة النقل. ووفقاً لتقارير الوزارة، فإن العديد من المشاريع في مراحلها النهائية بينما تم بالفعل تشغيل البعض الآخر.

من جانب آخر، يعمل فريق التنسيق على حل التحديات اللوجستية والمعوقات الميدانية بشكل فوري لضمان استمرارية العمل بوتيرة عالية. ومن المتوقع أن يتم رفع تقارير دورية بالموقف التنفيذي في الاجتماعات المقبلة لضمان تحقيق الأهداف الطموحة لهذه المبادرة الوطنية.

مثل هذه الاجتماعات المستمرة تعد ركيزة أساسية لتعزيز جهود التنمية، خاصة أن مبادرة “حياة كريمة” لا تقتصر على تحسين البنية التحتية فقط، بل تشمل توفير خدمات تعليمية وصحية وثقافية متكاملة تسهم في بناء مستقبل أفضل للريف المصري.