استخراج 3 أحجار ريموت من معدة مريض بالمنوفية في إنجاز طبي نادر

في إنجاز طبي يلفت الأنظار، نجح فريق متخصص بمعهد الكبد القومي بجامعة المنوفية في استخراج ثلاثة أحجار ريموت مغلفة بالسلوفان من معدة مريض ظل يعاني من آلامها لمدة 18 شهرًا. العملية تمت بدقة وسرعة كبيرة، حيث عكست براعة الأطباء المصريين، وساهمت في تخليص المريض من معاناته النفسية والجسدية، التي استمرت طيلة عام ونصف من الألم المستمر.

عملية استخراج أحجار ريموت من معدة مريض بالمنوفية

شهدت محافظة المنوفية واقعة طبية فريدة من نوعها، حيث خضع المريض لعملية دقيقة لمعالجة آلامه الناتجة عن وجود أحجار غريبة داخل جسمه. العملية التي قادها الدكتور محمد عقيل، رئيس قسم طب الكبد بمعهد الكبد القومي، أثبتت نجاحًا كبيرًا من خلال استخدام منظار متطور لتنفيذ الإجراء في غضون عشر دقائق فقط.
وبحسب تصريحات الأطباء، كان من الممكن اللجوء إلى عملية استكشاف جراحي للبطن في حال فشل المنظار، وهو الخيار الذي يحمل مخاطره المادية والصحية، ما يعكس أهمية الكفاءة العالية في التدخل الأولي الناجح.

كفاءة الأطباء المصريين في إنجاز طبي غير مسبوق

العملية التي أثارت اهتمامًا واسعًا، جاءت لتؤكد مدى براعة الفرق الطبية المصرية في مواجهة أصعب التحديات الطبية. فريق العمل ضم نخبة من المتخصصين، بما في ذلك الدكتور عصام الشيمي، أستاذ طب الكبد والجهاز الهضمي، والدكتور تامر سمير، استشاري المناظير، إلى جانب الدكتورين أحمد سمير ومحمد غانم من قسم التخدير.
نجح الفريق في تحقيق عملية معقدة بأعلى درجات الاحترافية، ما ساهم في توفير الوقت والتكاليف على المريض مقارنة بالخيارات الأخرى مثل الجراحة المفتوحة.

تعزيز الثقة في الإمكانات الطبية المحلية

كانت هذه العملية بمثابة شهادة على الإمكانات الكبيرة التي يتمتع بها القطاع الطبي في مصر، وتحديدًا في معهد الكبد القومي الذي أثبت كفاءته مرة أخرى. دعم التخدير المحترف وفريق التمريض المتمرسة كانا عنصرين أساسيين في نجاح هذه التجربة.
مثل هذه الإنجازات تعزز من ثقة المواطنين في الخدمات الطبية الوطنية، حيث تُظهر مدى القدرة على مواجهة الحالات النادرة والمعقدة.

يمثل هذا الحدث إنذارًا بضرورة توخي الحذر فيما يخص تناول أو ابتلاع أشياء غير مناسبة، وهو ما قد يتسبب في عواقب وخيمة قد تستدعي تدخلًا طبيًا عاجلًا.