تعد نزلات البرد من أكثر الأمراض الشائعة التي تصيب الملايين سنويًا، ومع قلة توفر حلول سريعة وفعّالة للتخلص من هذه العدوى، يتجه الكثيرون إلى استخدام طرق تقليدية يعتقدون بفعاليتها في الشفاء. ومع ذلك، فإن بعض هذه الأساليب لا تستند إلى أي دليل علمي قوي، وتبقى آثارها محدودة. نستعرض في هذا التقرير أبرز الطرق الشائعة والخاطئة لعلاج نزلات البرد، وأهم التوصيات الصحية للتعامل معها.
طرق خاطئة لعلاج نزلات البرد وكيفية تفاديها
يلجأ الكثير إلى علاجات شعبية أو استخدام أدوية بشكل عشوائي عند الإصابة بنزلات البرد دون معرفة آثارها الحقيقية. ومن أبرز هذه الممارسات الشائعة:
- تناول شوربة الدجاج: على الرغم من أن شوربة الدجاج الدافئة تساعد في تخفيف التهاب الحلق وتحسين الشعور العام، إلا أنها لا تعالج نزلات البرد بشكل فعّال.
- الإفراط في تناول المضادات الحيوية: لا تُعتبر المضادات الحيوية علاجًا لنزلات البرد، لأنها تعالج فقط العدوى البكتيرية، بينما نزلات البرد سببها الفيروسات.
دور فيتامين سي والزنك في مواجهة نزلات البرد
تُعد مكملات فيتامين سي والزنك من أشهر المكملات التي يعتمد عليها البعض عند الإصابة بالبرد. ولكن الدراسات العلمية تشير إلى أنه:
- فيتامين سي: قد يساعد في تقصير مدة العدوى الفيروسية بشكل محدود، لكنه لا يعالج نزلات البرد بشكل مباشر.
- الزنك: يمتلك الزنك قدرة على تقوية جهاز المناعة، ولكن فعاليته في الوقاية أو علاج نزلات البرد ما زالت مثار جدل بين الأبحاث العلمية.
من المهم الاعتماد على نظام غذائي متوازن لتعزيز الصحة العامة بدلاً من الإكثار من المكملات الغذائية بشكل عشوائي.
النباتات العشبية والأساطير العلمية حول نزلات البرد
من العادات الشائعة أيضًا تناول الأعشاب الغريبة مثل نبات “إشنسا”، الذي يُعتقد خطأً بامتلاكه خصائص شفائية لنزلات البرد. إلا أن التجارب العلمية لم تثبت فعاليته في علاج المرض.
إذا كنت تعاني من نزلات البرد، فإن التزام الراحة، والبقاء في بيئة دافئة رطبة، والإكثار من شرب السوائل الدافئة قد يكون حلاً أكثر فعالية مقارنة بالاعتماد على الحلول غير المثبتة علميًا.