تشهد البلاد اليوم تغيرات جوية استثنائية، حيث سجلت درجات الحرارة ارتفاعات غير متوقعة في مختلف المحافظات، مما يثير قلق المواطنين وخاصة مع اقتراب موجة حارة تمتد لعدة أيام. وحذرت هيئة الأرصاد الجوية من أن تأثير هذه الموجة على الأنشطة اليومية قد يكون واضحًا، مشددة على ضرورة تلك الإجراءات الوقائية للتعامل مع درجات الحرارة المرتفعة.
توقعات الأرصاد: ارتفاع درجة الحرارة اليوم في القاهرة والصعيد
أعلنت هيئة الأرصاد الجوية أن درجة الحرارة اليوم في القاهرة الكبرى ستصل إلى 34 درجة مئوية، بينما تسجل محافظات جنوب الصعيد درجات أعلى تصل إلى 38 درجة. هذا الارتفاع يشير إلى بداية موجة حارة يتوقع أن تستمر لعدة أيام، وسط دعوات المواطنين للاستعداد لاتخاذ الاحتياطات اللازمة.
على صعيد آخر، أوضحت هيئة الأرصاد أن الرياح النشطة في بعض المناطق قد تساعد على تخفيف الإحساس بالحرارة قليلاً، خاصة في السواحل الشمالية والوجه البحري، حيث تعمل على تلطيف الأجواء نسبيًا.
تحذيرات هيئة الأرصاد بشأن تأثير درجة الحرارة اليوم
حذرت الأرصاد الجوية من مجموعة من المخاطر المرتبطة بارتفاع درجات الحرارة اليوم، وأوصت المواطنين باتباع النصائح التالية:
- تجنب التعرض المباشر لأشعة الشمس، خاصة في ساعات الذروة بين الظهيرة والعصر.
- شرب كميات كافية من المياه للحفاظ على الترطيب وتقليل التأثير الحراري على الجسم.
- ارتداء الملابس الفاتحة والفضفاضة المصنوعة من القطن لتخفيف الإحساس بالحرارة.
كما نبهت الهيئة إلى ضرورة توخي الحيطة أثناء القيادة في ساعات الصباح الباكر بسبب الشبورة المائية التي تؤدي لانخفاض الرؤية الأفقية على الطرق الزراعية والسريعة.
التأثيرات البيئية والاجتماعية لارتفاع درجة الحرارة اليوم
وفقًا لخبراء الأرصاد، تسبب الكتل الهوائية القادمة من الصحراء الكبرى في هذا الارتفاع الملحوظ بالحرارة اليوم، والذي قد يمتد تأثيره إلى قطاعات عدة. على سبيل المثال:
- قطاع الزراعة: تعاني المحاصيل الزراعية من الإجهاد الحراري، ما قد يؤثر على نموها وجودتها.
- حركة السياحة: يتجه المواطنون إلى الشواطئ والمنتجعات الساحلية للهروب من موجة الحر، مما أدى إلى زيادة الإقبال على الوجهات الساحلية.
- جودة الهواء: تعزز الحرارة العالية من تركيز الملوثات في المدن القائمة، مما يزيد من عبء تلوث الهواء.
ويتوقع أن تصل درجات الحرارة إلى ذروتها بحلول نهاية الأسبوع، حيث ستسجل القاهرة 35 درجة وجنوب البلاد 40 درجة، وهو ما يتطلب مزيدًا من الحذر والاستعداد لتجنب المخاطر الصحية المحتملة.
