قرار جديد بشأن مقتحم مباراة تونس ومالاوي في ملعب رادس!

شهدت المباراة التي جمعت المنتخب التونسي بغريمه المالاوي، ضمن تصفيات كأس العالم لكرة القدم 2026، حادثة اقتحام ملعب رادس من قِبل شاب تونسي، حيث رفع علم فلسطين في مشهد لافت أثار جدلًا واسعًا. ورغم أن المشهد يبدو مألوفًا في ساحات الكرة، إلا أن التعامل الأمني مع الشاب أحدث صخبًا كبيرًا بعد انتشار مقاطع مصورة توثق الواقعة.

الإجراءات القانونية عقب حادثة مباراة تونس ومالاوي

أصدرت النيابة العمومية بالمحكمة الابتدائية في بن عروس قرارًا بالإبقاء على الشاب المُوقِف بحالة سراح، مع إحالته إلى المجلس الجناحي لاستكمال التحقيقات. وكشفت التقارير عن فتح محضرَيْن رسميين: الأول يتهمه باقتحام أرضية الملعب والإضرار بالممتلكات، بينما يتناول الثاني شكواه كضحية لتعرضه لاعتداء جسدي من قِبل عناصر أمنية، وكُلّفت فرقة مكافحة الجريمة بالنظر في الموضوع.

ووفقًا لما أوردته إذاعة “موزاييك”، سيواصل القضاء التونسي دراسة مدى قانونية الإجراءات والتعامل الأمني، لا سيما أن الفيديو الذي انتشر عبر وسائل التواصل أصاب الرأي العام بحالة من الغضب، وأثار تساؤلات حول طريقة التصدي لهذا النوع من الحالات في الملاعب.

ردود أفعال واسعة على المشهد

تسبب مشهد رفع العلم الفلسطيني وتعارُض تدخل الأمن مع الشاب في جدل واسع بتونس وعلى منصات التواصل الاجتماعي. اعتبر ناشطون أن الحادثة لا تتماشى مع المواقف الرسمية التونسية الداعمة للقضية الفلسطينية، فيما أبدى آخرون استنكارهم للعنف المرافق للحادثة.

على صعيد آخر، جاءت مطالبات واسعة بمحاسبة الأطراف المسؤولة عن التعامل الأمني المفرط وبفتح تحقيق شامل. ولا تُعَد هذه الحادثة الأولى في الساحة الرياضية، إذ شهدت تونس وخارجها وقائع مماثلة لإظهار التضامن مع القضية الفلسطينية دون تصعيد أمني.

أبعاد الحادثة على أجواء المباراة

الحادثة لم تطغ على الأداء الرياضي، حيث نجح المنتخب التونسي في تحقيق فوز مهم على مالاوي بنتيجة 2-0، ليحافظ على صدارة المجموعة الثامنة بـ16 نقطة، متقدمًا بفارق مريح عن أقرب منافسيه. ومع هذا الفوز، قرّب “نسور قرطاج” أنفسهم خطوة إضافية نحو التأهل لمونديال 2026 الذي سيقام في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.

بينما تتركز الأنظار على التحقيقات الجارية، تبدو الحادثة فرصة لتسليط الضوء على التحديات التي تواجه الأمن والمشجعين في الملاعب، وكذلك لتأكيد مكانة الرياضة كوسيلة سلمية للتعبير عن التضامن والدعم لقضايا المجتمع العادلة.