نبيل باها يكشف حقائق مثيرة عن كأس أفريقيا للناشئين في المغرب

يتأهب المنتخب المغربي تحت قيادة المدرب نبيل باها للمشاركة في النسخة المقبلة من بطولة كأس أمم أفريقيا تحت 17 سنة، التي تقام على أرض المغرب في الفترة الزمنية الممتدة بين 30 مارس/آذار و19 أبريل/نيسان المقبل. وتأتي هذه البطولة بآمال كبيرة لتحقيق إنجازات مميزة، حيث يتواجد المنتخب ضمن المجموعة الأولى إلى جانب منتخبات أوغندا، زامبيا، وتنزانيا. ويطمح المنتخب المغربي للتتويج باللقب القاري على أرضه وضمان التأهل لنهائيات كأس العالم تحت 17 عامًا، المقرر إقامتها في قطر.

الكاف يتصدى لتزوير الأعمار بكأس أفريقيا تحت 17 سنة

تُعاني المنتخبات الأفريقية منذ سنوات من قضية تزوير أعمار اللاعبين، وهو أمر أثر على مصداقية البطولات وأضعف فرص بعض المنتخبات، خاصة القادمة من شمال القارة، لمنافسة الفرق من جنوب الصحراء. وفي محاولة لتحسين النزاهة في بطولة كأس أمم أفريقيا تحت 17 سنة، أعلنت الكونفيدرالية الأفريقية لكرة القدم (الكاف) عن تبني آليات صارمة لمكافحة هذه الظاهرة.

بحسب تصريحات نبيل باها، المدرب الوطني، سيتم اعتماد تقنية يستخدم فيها فحص معصم اليد لتأكيد أعمار اللاعبين، ما يضمن الشفافية المطلوبة. وأوضح المدرب: “الكاف تسهر على تفادي أي غش بالأعمار، مما سيمنح البطولة تنافسية عادلة وفرصًا متوازنة بين جميع المنتخبات”. ستقام هذه النسخة من البطولة في ملاعب وطنية بارزة مثل العربي الزاولي بالدار البيضاء والبشير بالمحمدية، بالإضافة لملاعب العبدي بالجديدة والبلدي ببرشيد.

نبيل باها يعزز القائمة بلاعبين محترفين في أوروبا

في سياق استعداداته المكثفة للبطولة، لجأ المدرب نبيل باها إلى استقطاب لاعبين محترفين من مختلف الدوريات الأوروبية، بهدف تعزيز تشكيلة المنتخب المغربي بالخبرات والمهارات اللازمة لتحقيق أهداف المنتخب. وأكد باها أن ضم المحترفين جاء بعد علاقة طيبة مع الأندية الأوروبية التي أظهرت استعدادًا لتعاون فعّال في دعم المنتخب المغربي.

وأضاف: “تحديد القائمة النهائية شكّل تحديًا بسبب وفرة المواهب، لكننا اخترنا الأفضل بما يتناسب مع استراتيجية المنتخب”. كما أشار إلى توفير كافة الظروف الملائمة لتحفيز اللاعبين وضمان تقديم أداء يليق بتطلعات الجماهير المغربية.

آمال كبيرة لتحقيق إنجازات غير مسبوقة

مع انطلاق منافسات كأس أفريقيا تحت 17 سنة قريبًا، تتطلع الجماهير المغربية لرؤية منتخبها وهو يتصدر المشهد الكروي الأفريقي، لاسيما وأن البطولة تقام على الملاعب المغربية. وقد يصبح تحقيق اللقب القاري خطوة فارقة في تاريخ هذا الجيل الشاب، فضلًا عن حجز مقعد في كأس العالم تحت 17 سنة، ما سيمنح اللاعبين فرصة أوسع لاستعراض إمكانياتهم على الصعيد العالمي.

بين روح المنافسة والإجراءات الصارمة من الكاف لضمان نزاهة البطولة، ومع قائمة تضم نخبة من المواهب المحلية والمحترفة، تبدو طموحات المنتخب المغربي مشروعة للتألق في هذه النسخة المرتقبة.