الأخضر واليابان.. التعادل السلبي الثاني يدوّن صفحة جديدة في التاريخ

في لقاء مثير بين المنتخب السعودي ونظيره الياباني، انتهت مباراة الجولة الثامنة من التصفيات الآسيوية المؤهلة لكأس العالم 2026 بالتعادل السلبي، وهي النتيجة التي لم تتكرر بين الفريقين طيلة 30 عامًا. اللقاء الذي أقيم على ملعب سايتاما 2002 الثلاثاء، عزز مسار الأخضر في التصفيات النهائية، لكن التحديات القادمة لا تزال كبيرة، وسط منافسة شرسة في المجموعة الثالثة.

الكلمة المفتاحية: التعادل السلبي يكتب تاريخًا جديدًا في مواجهات السعودية واليابان

بعد غياب استمر عقودًا عن التكرار، شهدت مواجهة السعودية واليابان عودة التعادل السلبي لأول مرة منذ عام 1993، حين التقى الفريقان في تصفيات كأس العالم 1994 على ملعب الملك فهد الدولي. تلك المباراة الشهيرة انتهت بدون أهداف وشهدت تألق الأخضر بتصدره التصفيات النهائية آسيويًا آنذاك. اللافت أن معظم المواجهات الـ17 السابقة بين المنتخبين انتهت بأهداف، في إشارة إلى المنافسة الشديدة التي تربطهما.

وكان المنتخب الياباني خلال التصفيات الحالية حافظ على تفوقه، حيث فاز في لقاء الجولة الثالثة بنتيجة 2-0 على ملعب الإنماء في جدة. مع ذلك، تمكن المنتخب السعودي في الجولة الثامنة من التصفيات من الحصول على نقطة ثمينة، مؤكدًا قدرته على مواجهة التحديات الكبرى.

الأخضر السعودي يبقي آمال التأهل قائمة في المجموعة الثالثة

على الرغم من الفارق الكبير بين نقطتي الصدارة والمركز الثالث، حافظ الأخضر السعودي بهذا التعادل على آماله في التأهل إلى كأس العالم 2026. المنتخب السعودي يحتل المركز الثالث في ترتيب المجموعة الثالثة برصيد 10 نقاط، بفارق كبير عن منتخب اليابان المتصدر برصيد 20 نقطة.

أما اليابان، فقد ضمنت التأهل بكفاءة مبكرة بعد فوزها في الجولة السابقة على البحرين بنتيجة 2-0. ومع تبقي جولتين فقط في التصفيات النهائية، يظل ترتيب المجموعة مفتوحًا للمفاجآت، حيث تسعى الفرق المتبقية لحجز فرصها في أكبر مسابقة عالمية لكرة القدم.

تصفيات كأس العالم 2026.. ما الذي ينتظر الأخضر في المباريات القادمة؟

مع استمرار التحدي، تواجه السعودية اختبارين صعبين للغاية في الجولات المتبقية من التصفيات النهائية. وبالنظر إلى السيناريوهات المتاحة، يظل التأهل محكومًا بنتائج المباريات المقبلة للمنتخب السعودي. ومن أبرز العوامل التي يعول عليها الأخضر حاليًا:

  • تحقيق الفوز في اللقاءات المتبقية لضمان تعزيز مركزه.
  • تعثر المنافسين المباشرين في المجموعة الثالثة مثل كوريا الجنوبية.
  • الاعتماد على نجوم الفريق وتطوير الأداء لتحسين النتائج.

على الرغم من صعوبة المهمة، أثبت المنتخب السعودي سابقًا بأنه قادر على تحقيق الإنجازات الكبرى، كما حصل في تصفيات 1994 حين تصدر مجموعته دون أي هزيمة، مما يعني أن المشوار لم ينتهِ بعد.

مع تصاعد المنافسة بين المشاركين، يبقى الأمل حاضرًا لعشاق الأخضر، حيث يتطلع الجميع إلى رؤية المنتخب الوطني في بطولة كأس العالم للمرة السابعة في تاريخه.