برلين تستنجد بمحكمة خاصة بعد حادثة القدّاحة المثيرة للجدل

يونيون برلين يتحدى قرارات البوندسليجا في قضية “القدّاحة”
في تصعيد جديد لقضية أثارت الجدل في الدوري الألماني لكرة القدم “بوندسليجا”، أعلن نادي يونيون برلين عن نيته التوجه لمحكمة تحكيم خاصة للطعن في القرار الصادر بمنح نادي بوخوم الفوز بنتيجة “2-0” بعد واقعة إصابة حارس الأخير بقدّاحة ألقيت من أحد المشجعين. هذه الخطوة تأتي بعد خسارتين قضائيتين للنادي، وسط رغبة في حماية موقفه بالدوري المتقلب.

قرار الاتحاد الألماني لكرة القدم يعمّق أزمة يونيون برلين

تعود التفاصيل إلى المباراة التي جمعت الفريقين في ديسمبر الماضي، حيث انتهت بالتعادل “1-1” قبل أن يتوقف اللقاء بسبب إصابة حارس بوخوم، باتريك درويس، بعد إلقاء مشجع من الفريق المضيف قدّاحة عليه. رغم عودة المباراة للعب لإنهاء الدقائق الأخيرة، إلا أن بوخوم طالب بمنحه النقاط الثلاث بداعي انتهاك النزاهة الرياضية، وهو ما وافقت عليه لجان الاتحاد الألماني.

يونيون برلين لم يقبل بالقرار المثير للجدل واعتبره انتقاصاً من حقوقه، حيث صرح كريستيان أربيت، مدير الاتصالات بالنادي، بأنهم سيطعنون في القرار أمام المحكمة باستخدام السبل القانونية المتاحة. ووفقاً لمصادر ألمانية، تسعى المحكمة إلى تسريع البت في القضية لضمان وضوح الترتيبات النهائية لجدول الدوري قبل انتهاء الموسم الحالي.

تأثير القرار على ترتيب الدوري وموقف الفريقين

إضافة النقطتين لبوخوم أحدثت تأثيراً ملحوظاً حيث يحتل حالياً مركزاً مؤهلاً لملحق الهبوط، ما يجعل القرار حاسماً ليس فقط له بل لفرق أخرى بالبوندسليجا، بما فيها يونيون برلين الذي بات مهدداً بالنزول للدرجات الأدنى. هذا الواقع المليء بالتحدي يزيد من أهمية القرار المرتقب من المحكمة الخاصة.

النزاع القانوني يعكس تصاعد الضغط على الأندية في صراعها للحفاظ على موقعها وسط أجواء تنافسية محتدمة بالدوري، ما دفع يونيون إلى دراسة خيارات قانونية أخرى، تتضمن اللجوء إلى القضاء المدني في حال فشل الجهود الحالية.

الأبعاد المستقبلية للنزاع بين يونيون برلين وبوخوم

هذه القضية أصبحت محط أنظار عشاق كرة القدم حول العالم، حيث يرى كثيرون أن النزاعات الحاصلة لا تتعلق فقط بواقعة القدّاحة، بل تسلّط الضوء على كيفية تطبيق العدالة الرياضية في مواقف مماثلة بالدوريات الكبرى. ويلعب الحكم المتوقع للمحكمة دوراً بارزاً في تحديد مستقبل النزاعات بين الأندية والاتحاد الألماني لكرة القدم، خاصة مع تضارب المصالح بين الفرق المتضررة.

الجدير بالذكر أن قرارات كهذه قد تشكّل سابقة قانونية تؤثر على ما هو أبعد من الدوري الألماني، لتصبح نقطة نقاش مثيرة في الأروقة الرياضية الدولية، مما يضع ضغوطاً على جميع الأطراف للوصول إلى حل عادل وسريع.