في ظل التصعيد المتواصل على قطاع غزة، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية أن حصيلة الشهداء منذ بدء العدوان الإسرائيلي في السابع من أكتوبر 2023 وصلت إلى 50,144 شهيداً، بينما بلغ عدد الجرحى 113,704، ما يعكس حجم الكارثة الإنسانية المستمرة. ومع استمرار الحصيلة في التزايد، تواجه الطواقم الطبية والإغاثية تحديات هائلة نتيجة نقص الإمكانيات وتعطيل وصول المساعدات.
ارتفاع حصيلة الشهداء في غزة يفاقم الأزمة الإنسانية
كشف مسؤولون في وزارة الصحة الفلسطينية أن عدد الشهداء قد شهد ارتفاعاً ملحوظاً خلال الساعات الـ 24 الماضية، حيث وثقت المستشفيات وصول 62 شهيداً و296 جريحاً جديداً. ومن بين الضحايا، تم تسجيل 792 شهيداً و1663 جريحاً منذ 18 مارس وحده؛ مما يشير إلى المدى الدامي الذي وصل إليه العدوان.
في ظل القصف المستمر، تواجه طواقم الإسعاف صعوبات جمة في انتشال الجثث وإنقاذ المصابين المحاصرين تحت الأنقاض. وأكدت تقارير ميدانية أن العديد من الشهداء لا يزالون عالقين في المنازل والمنشآت المدمرة، بسبب تعطل المعدات ونقص الموارد بفعل الحصار الإسرائيلي المفروض على القطاع.
حماس تدعو الفلسطينيين لنصرة غزة والمشاركة في مسيرات حاشدة
وسط الأوضاع المتفاقمة، أصدرت حركة حماس بياناً دعت فيه الفلسطينيين داخل الضفة الغربية والقدس والداخل المحتل إلى التحرك والاشتباك مع الاحتلال ومستوطنيه؛ ردًا على ما وصفته بالإبادة المنظمة ضد الشعب الفلسطيني. وطالبت الحركة بالخروج في مسيرات حاشدة يوم الأرض، الموافق الـ30 من مارس، في كل المدن والمخيمات والساحات.
كما شددت حماس على ضرورة تخصيص خطب الجمعة المقبلة للحديث عن نصرة غزة والأقصى ودعم صمود الشعب الفلسطيني. ودعت الفلسطينيين المقيمين في الشتات والجاليات المناصرة حول العالم للمشاركة في فعاليات غضب تشمل مظاهرات أمام السفارات ومنشآت الاحتلال وداعميه.
وضع القطاع الصحي في غزة بين شح الموارد وازدياد الإصابات
تعاني المستشفيات في قطاع غزة جراء الضغط الهائل الناتج عن استقبال أعداد كبيرة من المصابين يوميًا. ومع نقص الإمكانيات الطبية في ظل الحصار الشديد، يتزايد التحدي أمام الطواقم الصحية، التي تناضل لإنقاذ الأرواح وتقديم الرعاية في ظروف قاسية.
ووفقاً لتقارير صادرة عن الهيئات الإنسانية، فإن المستشفيات في غزة تعمل فوق طاقتها، مع افتقار حاد إلى المعدات الأساسية والأدوية المنقذة للحياة. ويستمر القطاع في استقبال أعداد جديدة من الضحايا جراء القصف المكثف على الأحياء والمنشآت المدنية.
هذا التصاعد المستمر للمأساة يضع المجتمع الدولي أمام مسؤولية تاريخية للتحرك الفوري لوقف العدوان وتقديم المساعدات الإنسانية العاجلة للشعب الفلسطيني المحاصر في القطاع.