ارتفاع الذهب اليوم عالميًا بشكل محدود.. تفاصيل التغيرات الجديدة في الأسواق

شهدت أسعار الذهب ارتفاعًا طفيفًا يوم الثلاثاء، مع استمرار حالة الترقب بشأن الرسوم الجمركية التي من المتوقع أن تفرضها إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قريبًا. هذه الأزمة عززت الطلب على الذهب كملاذ آمن، وسط مخاوف من تباطؤ الاقتصاد الأمريكي وزيادة معدلات التضخم. وجاء هذا الارتفاع رغم الضغوط من تراجع الدولار وتحسن شهية المخاطرة في السوق.

ارتفاع أسعار الذهب عالميًا وسط التوترات الجمركية

سجل الذهب العالمي ارتفاعًا بنسبة 0.3% ليصل إلى 3021 دولارًا للأونصة، بعد افتتاح التعاملات عند 3011 دولارًا، ليبقى حاليًا بمحاذاة مستويات 3020 دولارًا. يأتي هذا الصعود في ظل ترقب المستثمرين لتطورات التصريحات حول أزمة التعريفات الجمركية التي يقودها الرئيس ترامب، وما سيرافقها من تأثيرات على الأسواق العالمية.

من المتوقع أن تكون لقرارات الرسوم الجمركية آثار متفاوتة على الاقتصاد، خاصة مع إعلان ترامب أنه لن يفرض جميع الرسوم في الثاني من أبريل. هذه المرونة المؤقتة تسببت في حالة من الاضطراب في الأسواق، مع استمرار ارتفاع المعادن النفيسة كاستجابة لمخاوف المستثمرين من نزاعات تجارية دولية قد تؤثر على النمو الاقتصادي.

ضعف الدولار يدعم استقرار صعود الذهب

رغم تحسن شهية المخاطرة في الأسواق العالمية، فإن ضعف الدولار الأمريكي ساهم في دعم أسعار الذهب، مما قلص من أي خسائر محتملة للملاذ الآمن. يُذكر أن الأسعار العالمية للذهب تراجعت قليلاً عن مستوياتها القياسية الأسبوع الماضي، قبل أن تعاود الارتفاع مع استمرار موجة من عدم اليقين الاقتصادي.

وفي مثل هذه الحالات، يلجأ المستثمرون إلى الذهب كخيار آمن للحفاظ على قيم أصولهم، خصوصًا مع اقتراب موعد صدور بيانات اقتصادية هامة في الولايات المتحدة قد تؤثر بشكل كبير على اتجاهات السوق.

تأثير بيانات التضخم المقبلة على أسواق الذهب

هذا الأسبوع سيكون تركيز المستثمرين منصبًا بشكل خاص على بيانات مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي، الذي يعدّ أحد مؤشرات التضخم الرئيسية التي يعتمدها الاحتياطي الفيدرالي. من المتوقع أن تصدر هذه البيانات يوم الجمعة، وتظهر نتائج تظل فوق الهدف المحدد بـ2%، مما سيعطي إشارات حول تحركات البنك الفيدرالي للتعامل مع التضخم.

في ظل هذه التحديات المتنوعة، تبقى أسعار الذهب عرضة لتحركات ملحوظة خلال الفترة المقبلة، مع تأثير القرارات الاقتصادية والبيانات المالية على الثقة في الأسواق. ويبقى السؤال الرئيسي: هل سيتمكن الذهب من الحفاظ على جاذبيته كملاذ آمن؟ أم أن الأحداث المرتقبة ستتسبب في تقلبات جديدة؟