إمستيل تُطور مشروع طاقة شمسية كهروضوئية مبتكرة على أسطح المباني الصناعية بالإمارات

أبرمت مجموعة "إمستيل"، في خطوة استراتيجية نحو التحول إلى الطاقة النظيفة، اتفاقية شراكة مع شركة Yellow Door Energy، المتخصصة في الطاقة المستدامة، لتطوير أكبر مشروع للطاقة الشمسية الكهروضوئية على أسطح المباني الصناعية في الإمارات. يهدف المشروع، الذي تبلغ قدرته الإنتاجية 31.5 ميجاواط، إلى خفض البصمة الكربونية للمجموعة ودعم أهداف الإمارات الطموحة لتحقيق الحياد المناخي بحلول 2050.

مشروع الطاقة الشمسية يعزز الاستدامة في منشآت إمستيل

يُعد مشروع الطاقة الشمسية الجديد الذي تطوره "إمستيل" بالتعاون مع Yellow Door Energy نموذجًا متقدمًا لاستغلال الطاقة المتجددة في مجال التصنيع. المشروع يهدف إلى تركيب ألواح شمسية متطورة على 40 منشأة صناعية في مدينة أبوظبي الصناعية (ICAD 1)، بما يشمل أسطح المباني ومواقف السيارات. ويُتوقع إنتاج نحو 50 مليون كيلوواط/ساعة سنويًا عند تشغيل المشروع في 2026، مما يؤدي إلى خفض 16,000 طن متري من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون سنويًا.
كما أشار المهندس سعيد غمران الرميثي، الرئيس التنفيذي لمجموعة "إمستيل"، إلى أهمية المشروع قائلاً: "نسعى إلى تعزيز دورنا في التصنيع المستدام وتقليل الانبعاثات بشكل استراتيجي يتماشى مع التزامنا بمستهدفات الإمارات المستقبلية للحياد المناخي".

حلول توفير الطاقة تدفع نحو كفاءة التشغيل

يأتي هذا المشروع ضمن إستراتيجية "إمستيل" للتقليل من التكاليف التشغيلية مع تعزيز كفاءة الطاقة. ومن خلال نموذج تأجير الطاقة الشمسية، توفر Yellow Door Energy التمويل الكامل وتنفيذ المشروع دون تحمل المجموعة مخاطرة استثمارية مسبقة. وقال جيريمي كرين، الرئيس التنفيذي للشركة: "هذا المشروع يبرز الإمكانات الهائلة للطاقة الشمسية في خفض التكلفة التشغيلية ودعم القطاعات الرائدة في الإمارات".
المبادرة تقود إلى تحسين كفاءة توليد الكهرباء من المصادر المتجددة عبر تقنيات حديثة، مثل الألواح الشمسية ثنائية الوجه المثبتة على مظلات المواقف. وتتماشى هذه الخطوة مع رؤية "إمستيل" الطموحة، التي تهدف إلى خفض انبعاثات الغازات الدفيئة بنسبة 40% في قطاع الحديد و30% في قطاع الأسمنت بحلول عام 2030 بالمقارنة مع معدلات العام 2019.

إمستيل تدعم التوجه الوطني للطاقة المستدامة

بالتزامن مع رؤية الإمارات 2050 للحياد المناخي، تسعى "إمستيل" إلى ابتكار حلول استدامة صناعية تدعم الاقتصاد الأخضر. المشروع يعد الأول من نوعه في استهداف مثل هذه القدرات الإنتاجية من الطاقة الشمسية على مستوى المنشآت الصناعية، ويعزز ريادة الشركة في المجال.
تشير دراسات أن الانتقال للطاقة المتجددة ليس فقط مسؤولية بيئية، بل يوفر أيضًا ميزات مالية طويلة الأمد. يمثل خطوة "إمستيل" مثالًا يحتذى به للصناعة الوطنية نحو تقليل التأثير البيئي مع تحسين الأداء التشغيلي لعقود قادمة.
في النهاية، هذا المشروع يجسد التزام "إمستيل" بالابتكار والتطوير المستدام، ليس فقط لخدمة عملياتها، بل أيضًا لتسريع تحول الإمارات نحو مستقبل أخضر قائم على حلول الطاقة المتجددة.