أدنوك تُدرب 40 ألف موظف على أساسيات الذكاء الاصطناعي بحلول عام 2025

في خطوة استراتيجية تعكس التزامها بتوظيف التكنولوجيا في قطاع الطاقة، تهدف شركة “أدنوك” إلى تدريب أكثر من 40 ألفاً من كوادرها على أساسيات الذكاء الاصطناعي بحلول عام 2025، مع إعداد 600 مهندس ليصبحوا خبراء في هذا المجال. وتأتي هذه المبادرة في إطار رؤيتها لتمكين موظفيها من تسخير التكنولوجيا لتعزيز الكفاءة الإنتاجية واستشراف مستقبل الطاقة عالميًا.

أدنوك وتعزيز الكفاءة باستخدام الذكاء الاصطناعي

تسعى “أدنوك” إلى اتباع نهج مستدام لتطوير كوادرها من خلال تعزيز معرفتهم بتطبيقات الذكاء الاصطناعي، مما يسهم في تحسين أدائهم وتطوير عمليات الشركة. وصرّحت ندى المقبالي، نائب الرئيس لاستشراف المستقبل في “أدنوك”، أن الشركة تسعى جاهدة لتحقيق الاستفادة القصوى من الذكاء الاصطناعي عبر شراكات استراتيجية مع أبرز شركات التكنولوجيا عالميًا.
تستهدف الشراكات تطوير حلول تعمل على تحسين عمليات إنتاج النفط والغاز باستخدام تقنيات تعتمد على خفض التكاليف وتقليل الانبعاثات، مما يعزز ريادة “أدنوك” في مجال تقنيات الطاقة النظيفة.

الذكاء الاصطناعي في قلب عمليات “أدنوك”

تجسّد “أدنوك” رؤيتها للتحول الرقمي من خلال توظيف أكثر من 30 تقنية وأداة تعتمد على الذكاء الاصطناعي في مختلف مراحل أعمالها. وتشمل هذه التقنيات العمليات التشغيلية في الحقول وتحليل البيانات الضخمة لدعم صنع القرارات الاستراتيجية.
وتمكنت هذه المبادرات من توفير قيمة مضافة كبيرة للشركة وتميزها في إدارة مواردها بفعالية، ما يعزز مكانة الشركة كلاعب عالمي في استخدام التكنولوجيا الحديثة.

الشراكات التقنية والمستقبل الرقمي

عقدت “أدنوك” شراكات تقنية مهمة، من أبرزها تعاونها مع “مجموعة إي آند” لتطوير أكبر شبكة لاسلكية خاصة بتقنية الجيل الخامس في قطاع الطاقة، والتي تغطي مساحة 11 ألف كيلومتر مربع. وهذه الشبكة تمكّن الشركة من استخدام أنظمة مدعومة بالذكاء الاصطناعي للوصول إلى مواقعها البرية والبحرية عن بُعد، مما يجسد تحولها الرقمي بشكل فعّال.
كما تؤكد هذه المساعي التزام “أدنوك” بتحقيق الاستدامة والتحوّل الرقمي في قطاع الطاقة، مستندة إلى عقود من الابتكار في المجال التقني ورؤية واضحة تضع الذكاء الاصطناعي في صميم عملياتها.

من خلال هذه الجهود الطموحة، تمضي “أدنوك” بثبات نحو تحقيق أهدافها المتمثلة في تعزيز كفاءة العمليات وخفض الانبعاثات واستثمار التكنولوجيا لتحقيق مستقبل أكثر استدامة.