شهدت البورصة المصرية تراجعًا ملحوظًا في ختام تعاملات اليوم الاثنين، حيث أغلقت المؤشرات على انخفاض جماعي بفعل الضغوط البيعية من جانب المستثمرين العرب، في حين سجل المستثمرون المصريون والأجانب نشاطًا شرائيًا ملحوظًا. القيمة الإجمالية للتداولات بلغت حوالي 3.4 مليار جنيه، فيما خسر رأس المال السوقي نحو 19 مليار جنيه ليستقر عند 2.240 تريليون جنيه مع نهاية الجلسة.
تراجع مؤشر إيجي إكس 30 يبرز تحديات مستمرة في السوق
أظهرت نتائج جلسة اليوم انخفاض مؤشر “إيجي إكس 30″، المؤشر الرئيسي للبورصة المصرية، بنسبة 0.38% ليصل إلى مستوى 31,810 نقطة، ما يشير إلى استمرارية الضغط البيعي على الأسهم القيادية في السوق. كما واجه مؤشر “إيجي إكس 30 محدد الأوزان” انخفاضًا بنسبة 0.47% ليستقر عند 39,519 نقطة. في السياق نفسه، خسر مؤشر “إيجي إكس 30 للعائد الكلي” 0.39% من قيمته ليغلق عند 13,993 نقطة.
تلك التراجعات تعكس حالة الحذر المسيطرة على السوق بسبب التحديات الاقتصادية المستمرة، والتي تتطلب مراقبة عن كثب من قِبل المستثمرين. ورغم ذلك، شهد السوق تحركًا إيجابيًا من قبل المستثمرين المحليين والأجانب، ما قد يكون مؤشراً على فرص جيدة للمستقبل القريب.
انخفاض في مؤشرات الشركات الصغيرة والمتوسطة
لم تكن الأسهم الصغيرة والمتوسطة بمنأى عن التراجع، حيث هبط مؤشر “إيجي إكس 70 متساوي الأوزان” بنسبة 0.41% ليغلق عند مستوى 8,961 نقطة. أما مؤشر “إيجي إكس 100 متساوي الأوزان”، فقد تراجع بنسبة أكبر بلغت 0.54% ليصل إلى 12,356 نقطة. يعزى هذا التراجع إلى ضعف السيولة الموجهة لهذا القطاع على الرغم من اهتمام فئات متنوعة من المستثمرين به.
وبرز ضمن الجلسة أداء مؤشر الشريعة الإسلامية، الذي هبط بنسبة 0.91% عند مستوى 3,340 نقطة، ما يعكس تأثر الأسهم المطابقة للشريعة بالضغوط البيعية على غرار باقي السوق.
تحليل حركة التداول في البورصة المصرية
بلغت قيمة التداول الإجمالية خلال جلسة اليوم حوالي 3.4 مليار جنيه، وهو ما يُظهر حجم النشاط الملحوظ في السوق رغم التراجعات. في السياق نفسه، شهد رأس المال السوقي انخفاضًا بلغ 19 مليار جنيه ليبلغ في ختامه 2.240 تريليون جنيه، ما يُعد مؤشرًا على مدى تأثير البيع المكثف من جانب المستثمرين العرب.
الجدير بالذكر أن التقلبات في السوق تعتبر من السمات الرئيسية لتعاملات البورصات العالمية، ويعزى ذلك إلى عوامل متعددة مثل التغيرات الاقتصادية والإعلان عن البيانات المالية للشركات. لذا، يُنصح المستثمرون بمتابعة تطورات السوق عن كثب واستشارة الخبراء لتحديد أفضل استراتيجيات الاستثمار في المستقبل.