في تطور يعكس الثقة الدولية في قطاع الطاقة المصري، أكد المهندس كريم بدوي، وزير البترول والثروة المعدنية، أن منطقة الصحراء الغربية تظل موطنًا لفرص واسعة في مجالي البترول والغاز، بفضل التقنيات الحديثة مثل الحفر الأفقي والتكسير الهيدروليكي. جاء ذلك بعد اهتمام واسع أبدته شركات الطاقة العالمية خلال مؤتمر “سيراويك” الأخير بالاستثمار في السوق المصرية الواعدة، وهو ما يعزز خطط الدولة لتحقيق الاستدامة وزيادة الإنتاج.
إمكانات الصحراء الغربية تعزز مكانة مصر عالميًا
تأتي منطقة الصحراء الغربية على رأس الأولويات في استراتيجية قطاع البترول بفضل الموارد الطبيعية الغنية التي تزخر بها. وخلال اجتماع الجمعية العامة لشركة خالدة للبترول، استعرض المهندس سعيد عبد المنعم، الرئيس التنفيذي للشركة، أهم الإنجازات والاكتشافات التي عززت مواقع مصر على خريطة إنتاج الطاقة. تضمنت هذه الإنجازات تحقيق 10 اكتشافات نفطية جديدة خلال النصف الأول من العام المالي الحالي، أضافت احتياطيًا يُقدر بـ 35 مليون برميل مكافئ.
ولعل أبرز الاكتشافات تمركز في:
- بئر غرب فيوبس-1X: إنتاج 6400 برميل من الزيت يوميًا و25.5 مليون قدم مكعب من الغاز.
- بئر أحمس-3X: إنتاج 28 مليون قدم مكعب من الغاز و153 برميل من المتكثفات.
- بئر WD9 E-1X: إنتاج 1710 برميل من الزيت يوميًا.
مشروعات طموحة لزيادة الإنتاج في الصحراء الغربية
تركز خطة العمل للعام المالي 2025/2026 على توسيع عمليات البحث والاستكشاف بما يعزز احتياطات البترول والغاز. وتشمل المشاريع المخططة حفر 36 بئرًا استكشافية و60 بئرًا تنموية، ما يساهم في تحقيق متوسط إنتاج يومي يصل إلى 115 ألف برميل زيت خام و550 مليون قدم مكعب من الغاز الطبيعي.
الجدير بالذكر أن شركة خالدة تعتمد رؤية شاملة لتحقيق نقلة نوعية في البنية التحتية، تشمل:
- إضافة خطوط أنابيب بطول 132 كيلومترًا.
- توسيع محطات معالجة الزيت وفق أعلى معايير السلامة.
- الرقمنة الكاملة لحقول الإنتاج لتحسين الكفاءة التشغيلية.
جهود الاستدامة البيئية والطاقة النظيفة في الصحراء الغربية
تسعى الحكومة المصرية وشركات البترول العالمية كذلك لتعزيز التحول نحو الطاقة النظيفة، حيث تضمنت استراتيجية شركة خالدة خلال العام المالي المقبل إنشاء مشاريع مبتكرة، منها:
- توسيع استخدام الطاقة الشمسية في تشغيل مضخات الآبار.
- إنشاء وحدات لاسترجاع الغازات لتقليل الانبعاثات الكربونية.
- ربط مناطق الامتياز بالشبكة الكهربائية القومية لتقليل الاعتماد على الوقود التقليدي.
هذا التوجه جاء في إطار رؤية مصر 2030 لتحقيق التنمية المستدامة وتقليل الانبعاثات الملوثة، مما يعزز مكانة مصر كأحد اللاعبين الأساسيين في مجال الطاقة عالميًا.
وأكد المهندس كريم بدوي وختامًا حرص الحكومة على دعم التعاون مع الشركات العالمية، ما يفتح الباب أمام مزيد من الاستثمارات الخارجية لتطوير قطاع طاقة قوي ومستدام ينافس عالميًا.