في بيان حديث، أكد حزب الجيل الديمقراطي رفضه الكامل لتصريحات مبعوث الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، إلى الشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، التي تضمنت مغالطات وأرقاماً غير موثوقة تستهدف تشويه الواقع الاقتصادي والاجتماعي في مصر. وتأتي تلك التصريحات ضمن سلسلة من المحاولات لاستهداف السياسات المصرية المستقلة ومواقفها الثابتة تجاه القضية الفلسطينية، وبالأخص رفضها القاطع للعدوان على قطاع غزة وخطط تهجير الفلسطينيين.
حديث ستيف ويتكوف.. أكاذيب مباشرة ضد مصر
صرح ستيف ويتكوف بأرقام مثيرة للجدل تدعي ارتفاع معدلات البطالة إلى 45%، وتصف المصريين بأنهم في أزمة اقتصادية خانقة تستوجب مساعدات كبيرة. إلا أن حزب الجيل الديمقراطي سارع لتفنيد تلك المزاعم، مؤكداً أنها تندرج ضمن حملات ممنهجة لاستهداف مصر اقتصادياً وسياسياً. وأشار الحزب إلى أن الاقتصاد المصري يشهد مؤشرات إيجابية، أبرزها سداد مصر 40 مليار دولار خلال عام 2024 كجزء من التزاماتها المالية الدولية، وارتفاع احتياطي النقد الأجنبي لمستويات غير مسبوقة.
ويرى الحزب أن تصريحات ويتكوف ليست إلا محاولة تضليلية لابتزاز مصر أو دفعها نحو الانصياع لما سماها “صفقة القرن”، والتي تهدف إلى تهجير الفلسطينيين وتحويل غزة إلى مشروع سياحي أمريكي يطلق عليه “ريفيرا غزة”.
مصر ترد على الأكاذيب بإنجازات اقتصادية
على النقيض من تصريحات ويتكوف، تقدّم مصر نموذجاً عملياً لما حققته من إنجازات اقتصادية. فوفقاً لتقارير دولية، تمتلك مصر حالياً احتياطيات من النقد الأجنبي هي الأعلى في تاريخها الحديث، إلى جانب تزايد احتياطيات الذهب لدى البنك المركزي. كما أن الدولة تواصل الوفاء بجميع التزاماتها الخارجية بشكل منتظم.
هذه الأرقام تكذب ادعاءات ويتكوف وتبرز حقيقة الاستقرار الاقتصادي لمصر، رغم التحديات العالمية، مثل تداعيات الأزمات الدولية وتأثير العقوبات الاقتصادية على بعض الدول، والتي حاولت مصر – بشكل مستقل – التعامل معها بحكمة سياسية.
السياسة المصرية ترفض أي مقايضات بشأن القضية الفلسطينية
أكد حزب الجيل الديمقراطي ورئيسه ناجي الشهابي أن مصر لم ولن تقبل أية محاولات رامية إلى تهجير الشعب الفلسطيني، حتى لو رُبطت تلك المحاولات بمساعدات اقتصادية. كما شدد على أن السياسة الخارجية المصرية تقوم على مبادئ ثابتة وأخلاقية تحافظ على المصالح الوطنية والعربية دون أي مساومات.
وعلى مدار سنوات، استطاعت مصر التصدي للعدوان الإسرائيلي بجهود دبلوماسية قادها الرئيس عبد الفتاح السيسي، حيث عارض بشكل قاطع الحملة الإسرائيلية الرامية إلى تهجير الفلسطينيين من غزة، مشدداً على أن ذلك يمثل خطراً مباشراً على الأمن القومي المصري. كما بادرت مصر بعزل الولايات المتحدة وإسرائيل سياسياً، وإجهاض محاولاتهما لفرض حلول مخالفة للقانون الدولي، مثل “صفقة القرن”، مؤكدة أهمية حل الدولتين وإقامة دولة فلسطين المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.
—
مصر، بمواقفها الراسخة وإنجازاتها الاقتصادية، تواصل إثبات حضورها القوي على الساحة الإقليمية والدولية، رافضة كافة أشكال الابتزاز السياسي والاقتصادي.