يعتبر ديدييه ديشامب، المدير الفني للمنتخب الفرنسي، واحداً من أبرز المدربين في تاريخ كرة القدم العالمية، بعدما قاد منتخب “الديوك” لتحقيق إنجازات استثنائية على مدار مسيرته، من بينها الفوز بكأس العالم 2018 والوصول إلى نهائي مونديال 2022، إضافة إلى تتويجه بلقب دوري الأمم الأوروبية 2021. ومع تسجيله انتصاره رقم 106 كمدرب للمنتخب الفرنسي، يعادل ديشامب الرقم القياسي للمدرب الأسطوري أوسكار تاباريز، ويقترب خطوة نحو تحقيق إنجاز تاريخي في عالم التدريب.
إنجاز تاريخي لديدييه ديشامب مع المنتخب الفرنسي
نجح ديدييه ديشامب في الوصول إلى انتصاره رقم 106 مع منتخب فرنسا بعد فوز الفريق على كرواتيا بركلات الترجيح في دوري الأمم الأوروبية. بهذا الإنجاز، يعادل الرقم القياسي لأوسكار تاباريز، الذي سجل 106 انتصارات خلال مسيرته الطويلة مع منتخب الأوروغواي. والمثير للإعجاب أن ديشامب حقق هذا العدد في 167 مباراة فقط، مقارنة بـ224 مباراة احتاجها تاباريز لتحقيق نفس العدد من الانتصارات.
يستمر ديشامب في كتابة اسمه بحروف من ذهب، حيث قاد فرنسا منذ عام 2012 ليصبح أحد الأركان الأساسية في تطورها الكروي، مسجلاً معدلات فوز مبهرة مقارنة بالمدربين التاريخيين الآخرين.
ديدييه ديشامب ومهمة التفوق على يواكيم لوف
يحتل يواكيم لوف، المدير الفني السابق للمنتخب الألماني، صدارة قائمة أكثر المدربين تحقيقاً للانتصارات مع المنتخبات الوطنية برصيد 124 فوزاً. ديشامب بحاجة إلى 19 انتصاراً إضافياً لتحطيم هذا الرقم. لكن هذه المهمة توصف بـ”شبه المستحيلة” نظراً للفترة القصيرة المتبقية قبل رحيله المتوقَّع عن تدريب المنتخب الفرنسي بعد كأس العالم 2026.
وفقاً للحسابات، يمكن لديشامب قيادة فريقه في 20 مباراة كحد أقصى قبل موعد مونديال 2026. هذه المباريات تشمل التصفيات الدولية والفترات التحضيرية، بالإضافة إلى المباريات المحتملة في بطولة كأس العالم المقبلة.
هل يواصل ديدييه ديشامب رحلة المجد؟
لتحقيق الحلم وتجاوز رقم لوف، يقول المحللون إن ديدييه ديشامب بحاجة إلى تحقيق أداء مثالي في المباريات القادمة، سواء في البطولات الرسمية أو الودية. من المتوقع خوض فرنسا 10 مباريات في فترات التوقف الدولي حتى مارس 2026، تُضاف إليها ما لا يقل عن 8 مباريات ضمن مونديال 2026 للوصول إلى النهائي.
وبغض النظر عما إذا كان بإمكانه تحطيم الرقم القياسي، يبقى ديشامب رمزاً للتحدي والإصرار في عالم الرياضة، بعدما رفع سقف الطموحات للمنتخب الفرنسي وأعاد بناء هوية الفريق في العقد الأخير.