ولي عهد الشارقة: تطوير أكاديمية العلوم الشرطية لتأهيل الكوادر بمناهج متقدمة

شهدت أكاديمية الشارقة للعلوم الشرطية دفعة جديدة من الخطط التطويرية خلال الاجتماع الذي ترأسه سمو الشيخ سلطان بن محمد بن سلطان القاسمي، ولي عهد الشارقة ورئيس مجلس الأكاديمية. ركز الاجتماع، الذي عقد في مقر الأكاديمية بالمدينة الجامعية، على استعراض برامج تأهيل الكوادر الشرطية وتعزيز جودة التدريب والتعليم، في خطوة تهدف إلى الارتقاء بمكانة المؤسسة كرائدة في القطاع الشرطي.

ولي عهد الشارقة يؤكد تطوير الأكاديمية والارتقاء بالكوادر الشرطية

في بداية الاجتماع، أعرب سمو الشيخ سلطان القاسمي عن تقديره للجهود التي يبذلها أعضاء مجلس الأكاديمية والعاملون فيها، مؤكداً أهمية الاستمرار في الارتقاء ببرامج تأهيل كوادر الأمن والشرطة وفق أعلى المعايير العالمية. وناقش الاجتماع مواضيع استراتيجية تتعلق بالبرامج التدريبية والتعاون مع المؤسسات المحلية والعالمية، ما يعكس حرص الأكاديمية على بناء منظومة تدريبية مبتكرة تواكب التطورات الراهنة.

وأشار المجلس إلى أهمية تعزيز التعاون الدولي لتبادل الخبرات وتنمية مهارات الكوادر الشرطية، وذلك عبر برامج تدريبية متطورة تُنفذ بالشراكة مع جهات متخصصة. وتشمل هذه البرامج مجالات متقدمة مثل القيادة وإدارة الأزمات واستراتيجيات الطب الطارئ، ما يشكل إضافة نوعية للمناهج العلمية والتدريبية.

برامج تدريبية مبتكرة بالشراكة مع المؤسسات العالمية

وفقاً لما نوقش في الاجتماع، استعرض المجلس برامج أكاديمية متنوعة تهدف لتحسين التدريب والتعليم الشرطي. وتشمل هذه البرامج دورات متخصصة في الطب الطارئ، التي ستنفذ تحت إشراف الأكاديمية كمركز معتمد إقليمياً، مما يعزز جاهزية الكوادر الشرطية للتعامل مع المواقف الطارئة بكفاءة عالية.

كما تطرقت المناقشات إلى تحسين آليات تسجيل الطلبة في برامج البكالوريوس والدراسات العليا، من خلال تبني تقنيات حديثة تسهل عمليات القبول وتتماشى مع المتطلبات الأكاديمية الحديثة. وتهدف هذه التحسينات إلى توفير بيئة أكاديمية تدعم التطوير المستمر للكوادر، وتعزز من فرص النجاح والتميز.

رؤية مستقبلية لتعزيز مكانة أكاديمية العلوم الشرطية

تعكس هذه الخطوات التطويرية رؤية أكاديمية الشارقة للعلوم الشرطية نحو مستقبل أكثر تطوراً وتمكيناً للكوادر المتخصصة. بفضل توسيع نطاق التعاون الدولي واعتماد أحدث الأساليب التعليمية، تستعد الأكاديمية لترسيخ مكانتها كمؤسسة تعليمية شرَطية رائدة على المستويين المحلي والإقليمي.

ومن المتوقع أن تسهم الإجراءات الجديدة في زيادة استقطاب الكفاءات وتدريبها على أعلى مستوى، بما يساعد على تعزيز الأمن والاستقرار وتوفير حلول مبتكرة للتحديات المستقبلية. الخيارات المتنوعة المقدمة، بما في ذلك الشراكات العالمية والتقنيات الحديثة، تؤكد التزام الأكاديمية بتقديم أفضل مستويات التأهيل الشرطي.