محمد فضل: إشادة بلاعب الأهلي أمام طلائع الجيش وانتقاد لقرار كولر

شهدت جماهير كرة القدم المصرية مفاجأة مدوية بعد خسارة النادي الأهلي أمام طلائع الجيش بنتيجة 3-1، في المواجهة التي جمعت بينهما ضمن الجولة الثانية من بطولة كأس الرابطة المصرية. الحدث أثار جدلاً واسعاً في الأوساط الرياضية، خاصة مع اعتماد الأهلي على ناشئيه مواليد 2005 في المباراة، ما أخرج العديد من التحليلات حول جدوى هذا القرار وتأثيره على أداء الفريق.

محمد فضل: قرار إشراك الناشئين لم يكن صائبًا

صرّح محمد فضل، لاعب النادي الأهلي الأسبق، أن قرار المدير الفني للأهلي، مارسيل كولر، بالاعتماد على فريق الناشئين أمام طلائع الجيش قد لا يكون أفضل اختيار. وقال عبر قناة “أون سبورت”، إن الفريق كان من الممكن أن يظهر بصورة أفضل لو تم الاعتماد على مزيج بين الناشئين وبعض لاعبي الخبرة مثل ياسر إبراهيم وعمرو السولية وعلي معلول.

فضل أشار أيضًا إلى أن قرار إشراك ناشئي الأهلي شكل ضغطاً كبيراً عليهم، ما أثر على أدائهم العام وبرز ذلك من أسلوب الركض والتحركات داخل الملعب. وأكد أن التقييم لهؤلاء اللاعبين في هذه الظروف لن يكون منصفًا.

كأس الرابطة يبرز تحديات للنادي الأهلي

مع خسارته أمام طلائع الجيش، زاد الضغط على النادي الأحمر في إطار منافسات كأس الرابطة المصرية. المباراة شهدت حضور الثلاثي الكبار علي معلول وياسر إبراهيم وعمر الساعي بجانب بقية الناشئين، إلا أن الأداء العام لم يكن كافيًا لتجنب الخسارة. يرى الخبراء أن كأس الرابطة من المفترض أن تُتيح فرصة لتجربة العناصر الشابة، لكن طبيعة المنافسة تتطلب أيضًا التوازن بين الخبرة والناشئين لتحقيق مستوى يليق باسم النادي.

الخسارة أمام طلائع الجيش أعادت فتح النقاش حول أسلوب تعاطي الأهلي مع هذه البطولة، حيث يرى البعض أنها فرصة لتطوير الشباب، بينما يعتقد آخرون أن المشاركة بفرق بديلة قد تؤثر على هيبة النادي وتأثيره في البطولات المحلية.

فوز معنوي كبير لطلائع الجيش

على الجهة المقابلة، حصد طلائع الجيش فوزًا ثمينًا يمكن وصفه بأنه ليس فنيًا فقط، بل معنوي أيضًا، وفق تعبير فضل. المدرب عبد الحميد بسيوني نجح في قيادة فريقه لتحقيق نتيجة مشرفة أمام أحد أعرق الأندية في مصر، في وقت ظلّت فيه الأنظار مركزة على تصريحاته السابقة التي أثارت الجدل.

نتيجة المباراة ليست مجرد أرقام في جدول الترتيب لكنها تؤكد أهمية التوازن في اختيارات الفرق الكبيرة، خاصة عندما تواجه أندية تبحث عن تحقيق إثبات الذات مثل طلائع الجيش. المباراة تذكير بأن كرة القدم لا تعرف أسماءً بقدر ما تعتمد على الأداء في الملعب، وهو درس قد تستفيد منه الفرق المشاركة في البطولات المحلية القادمة.

ختامًا، خسارة الأهلي الأخيرة تفتح باب النقاش حول جدوى القرارات الفنية في مثل هذه المواجهات، وتجدد التساؤلات حول كيفية الحفاظ على الأداء التنافسي للنادي مع إعطاء الناشئين فرصة للظهور.