تمكنت قوات الجمارك اليمنية بميناء صرفيت بمحافظة المهرة، بالتنسيق مع الأجهزة الأمنية، من إحباط محاولة تهريب شحنة تحتوي على 800 مروحة خاصة بالطائرات المسيّرة، تم تصنيعها في الصين، وكانت في طريقها إلى مليشيات الحوثي المصنفة إرهابيًا. تأتي هذه العملية ضمن الجهود المستمرة لتعزيز الإجراءات الأمنية على المنافذ الحدودية وحماية الأمن الوطني والإقليمي من التهديدات المتزايدة.
ضبط شحنة مراوح الطيران المسيّر في المهرة
كشفت السلطات في جمرك صرفيت أن الشحنة المضبوطة ضمت 800 مروحة طيران مسيّر عالية الكفاءة من إنتاج شركة صينية وتتميز بمحركات تصل قدرتها إلى 1050 وات، مع تقنية الشفرات الثلاثية المصنوعة من ألياف زجاجية وكربونية. وأكد المسؤولون أن وجهة الشحنة كانت مليشيات الحوثي المدعومة من إيران، وهو ما يثير قلقًا كبيرًا نظرًا للدور الذي تلعبه الطائرات المسيّرة في تصعيد الصراع في البلاد وتهديد الأمن الإقليمي.
التعاون بين السلطات الأمنية والجمارك لإحباط التهريب
في تصريح لوكالة الأنباء اليمنية “سبأ”، أوضح مدير عام جمرك صرفيت أن العملية تمت بفضل التنسيق الوثيق بين الجمارك والجهات الأمنية، مشيرًا إلى أن ذلك يعكس التزام السلطات اليمنية بتنفيذ أحكام قانون الجمارك وقوانين مكافحة التهريب. ولفت المسؤول إلى أن هذه الجهود تأتي في إطار تعليمات اللجنة العليا لمكافحة التهريب التي تسعى للحد من الأنشطة غير القانونية التي تهدد استقرار البلاد.
تعزيز الجهود الوطنية لمكافحة التهريب
تسعى الحكومة اليمنية بشكل دائم إلى تعزيز قدراتها في مكافحة التهريب عبر المنافذ الحدودية. وأكد القائمون على عمليات الجمرك أن ضبط هذه الشحنات غير القانونية يلعب دورًا حاسمًا في تقويض القدرات العسكرية للميليشيات التي تعتمد بشكل متزايد على الطائرات المسيّرة.
تشير الإحصائيات إلى زيادة وتيرة استخدام الطائرات المسيّرة في النزاعات المسلحة، وهو ما يجعل اكتشاف مثل هذه الشحنات خطوة استراتيجية في سبيل مكافحة الإرهاب والتصعيد العسكري. تواصل قوات الجمارك والسلطات الأمنية تكثيف جهودها لضبط الواردات غير القانونية وحماية البلاد من المخاطر التي تحملها.