تلقى نادي الزمالك خسارة جديدة في بطولة كأس الرابطة المصرية (كأس عاصمة مصر) تحت قيادة مدربه البرتغالي جوزيه بيسيرو، وذلك أمام فريق بتروجيت بنتيجة 2-1 في الجولة الثانية من دور المجموعات على ملعب الكلية الحربية. هذه الخسارة أثارت مخاوف الجماهير بشأن أداء الفريق، خاصة بعد الأداء المتذبذب في الفترة الأخيرة، والذي انعكس في ترتيبه المتأخر بالمجموعة الأولى.
الزمالك وأداء متراجع تحت قيادة جوزيه بيسيرو
منذ توليه القيادة الفنية، خاض جوزيه بيسيرو مع الزمالك ثماني مباريات رسمية وحقق الفوز في ثلاث مباريات فقط. المثير للقلق أن نسبة انتصارات الفريق لم تتجاوز النصف، بينما تعادل في أربع مواجهات وخسر واحدة. كما ظهر قصور واضح في الجانب الدفاعي، حيث استقبل الفريق 9 أهداف في تلك الفترة، واستطاع فقط الحفاظ على شباكه نظيفة في مباراة واحدة أمام إنبي التي انتهت بفوز الزمالك 3-0 في الدوري المصري.
إحصائيات الفريق هذا الموسم تكشف أيضًا المشكلة بوضوح؛ فخلال 33 مباراة بمختلف البطولات، اهتزت شباك الأبيض 29 مرة، بينما لم يتمكن من الحفاظ على شباكه نظيفة إلا في 12 مباراة، ما يعادل نسبة سلبية لا تتجاوز 36%، وهي الأسوأ له في السنوات الخمس الأخيرة.
نقاط الضعف الدفاعية وأثر التكتيك على الزمالك
لجأ جوزيه بيسيرو إلى اعتماد خطة 3-4-3 بشكل متكرر في مبارياته مع الزمالك، لكن النتائج لم تكن مرضية. فالخطة التي من المفترض أن تمنح الفريق توازنًا دفاعيًا أظهرت عيوبًا واضحة، حيث لم تنجح في تقليل عدد الأهداف المستقبلة. ورغم اعتراف المدرب بعدم ملاءمة الخطة لإمكانيات لاعبي الفريق عقب مباراة إنبي، فإنه يستمر في اعتمادها خلال بداية المباريات، قبل اللجوء إلى تعديلات تكتيكية في الشوط الثاني.
هذه المشاكل الفنية دفعت الجماهير للتساؤل عن إمكانية استمرار بيسيرو في قيادة الفريق، في ظل صعوبة المنافسة على الدوري المصري الذي يحتل فيه الأبيض المركز الثالث برصيد 35 نقطة، بالإضافة إلى التراجع في كأس عاصمة مصر باحتلال المركز الرابع في المجموعة الأولى.
تحديات قادمة في طريق الزمالك
رغم الأداء المتذبذب، لا يزال أمام الزمالك تحديات مهمة قد تحدد شكل موسمه. الفريق يستعد لمواجهة سيراميكا كليوباترا يوم الجمعة المقبل في نصف نهائي كأس مصر، وهي مباراة مصيرية لتحقيق لقب جديد. كما تنتظره مباراة قوية أمام ستيلينبوش الجنوب أفريقي في ذهاب ربع نهائي كأس الكونفيدرالية الأفريقية يوم 2 أبريل المقبل، حيث يسعى الزمالك للدفاع عن لقبه الأفريقي.
المنافسات القادمة لا تتحمل المزيد من الإخفاقات، ما يضع ضغطًا كبيرًا على المدرب البرتغالي لإيجاد حلول فنية سريعة تعيد التوازن للفريق قبل فوات الأوان. الوقت يضيق والأعين تترقب ماذا يمكن أن يقدمه الزمالك لاستعادة بريقه المعهود.