استقبل اللواء سمير فرج، الخبير الاستراتيجي ومدير الشؤون المعنوية الأسبق، بمكتبه أعضاء مشروع “فهم”، الصادر عن كلية الإعلام بجامعة الأزهر. المشروع يهدف إلى إبراز جهود الأزهر الشريف والدولة المصرية في مكافحة الفكر المتطرف وتعزيز الاعتدال والتعايش السلمي. اللقاء شهد مناقشات مستفيضة حول دور الأزهر في نشر الفكر الوسطي عالميًا، ودعمه المستمر لمواجهة التط Extremism وجرائم الكراهية.
مشروع “فهم” يسلط الضوء على جهود الأزهر في مكافحة التطرف
يسعى مشروع “فهم”، الذي أسسه الطالب عمر جاب الله من كلية الإعلام بجامعة الأزهر، إلى تسليط الضوء على المبادرات المتواصلة للأزهر الشريف في مواجهة الفكر المتطرف وتعزيز قيم التسامح. جاب الله أوضح أن الفهم الخاطئ للأديان يُغذّي النزاعات ويهدد المجتمعات حول العالم، مما يجعل دور الأزهر العالمي في مكافحة المفاهيم المغلوطة ضرورة ملحة.
وقد أكد الأزهر، عبر مرصده العالمي الذي يعمل بأكثر من 13 لغة، التزامه بتقديم الردود العلمية والتقارير اليومية التي تفند الادعاءات الإرهابية، إلى جانب تنظيم برامج لتأهيل الأئمة من مختلف دول العالم. هذه الجهود يُكملها الأزهر عبر إيفاد بعثاته إلى مناطق النزاعات لتعزيز السلام والتعايش.
اللواء سمير فرج يدعم مشروع “فهم”
في لقائه مع أعضاء “فهم”، أثنى اللواء سمير فرج على المبادرة، مشيدًا بوعي شباب الأزهر بالقضايا الراهنة التي تؤثر على الأمن الوطني والعالمي. الفرّاج أكد أن رؤية مصر للتصدي للتطرف ليست وليدة اللحظة بل تمتد جذورها إلى استقلالها الفكري ووعي قياداتها.
وأشار إلى تجربته الشخصية في مواجهة الأكاذيب والتطرف الإعلامي خلال مناظرة شهيرة مع رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق، مؤكدًا أن هذه التجارب تعكس الفكر العسكري المصري المستنير وارتباطه الوثيق بالنظرة الوسطية للإسلام التي يمثلها الأزهر.
ختام اللقاء.. دعم الأزهر والفكر الوسطي
شهد ختام اللقاء تقديم إصدارات مرصد الأزهر العالمي لمكافحة التطرف ومجمع البحوث الإسلامية، التي تُبرز أهمية النقاش العلمي في مواجهة الفكر المتشدد. كما تم تسليم مجلة نور، التي تسلط الضوء على القيم الإنسانية النبيلة وتعزز الصورة الحقيقية للإسلام.
الكلمة المسجلة للواء فرج حول المشروع جاءت تأكيدًا على تكامل الجهود المصرية الرسمية والشعبية لمواجهة التطرف، مما يعزز من ثقة الأجيال الجديدة بمواصلة هذه المسؤولية الوطنية.
مشروع “فهم” يُعد مبادرة واعدة تظهر التفاني المصري في بناء مجتمع يوائم بين الدين والقيم الإنسانية لبناء عالم أكثر سلمًا واستقرارًا.