عبدالله بن زايد يبحث مع وزير الخارجية الإيطالي تعزيز التعاون الثنائي هاتفياً

في اتصال هاتفي يعكس قوة العلاقات الثنائية بين الإمارات وإيطاليا، بحث سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، ومعالي أنطونيو تاجاني، وزير الخارجية الإيطالي، سبل تعزيز التعاون بين البلدين في مختلف المجالات. هذا النقاش جاء في إطار الشراكة الاستراتيجية القائمة بين الدولتين، التي تركز على تعميق التعاون في القطاعات التنموية والقضايا ذات الاهتمام المشترك.

تعزيز الشراكة الاستراتيجية بين الإمارات وإيطاليا

تناولت المحادثات الهاتفية بين سمو الشيخ عبدالله بن زايد ومعالي أنطونيو تاجاني أبعاد الشراكة الاستراتيجية بين الإمارات وإيطاليا، حيث تم مناقشة سبل تطوير التعاون على الأصعدة السياسية والاقتصادية والثقافية. وأبرز الجانبان أهمية تعزيز التبادل التجاري والاستثماري بين البلدين، خصوصاً مع تأكيد البيانات الأخيرة على أن إيطاليا تُعد من بين الشركاء التجاريين البارزين للإمارات، إذ بلغ حجم التبادل التجاري بين البلدين ما يزيد عن 8.5 مليار دولار خلال الأعوام الأخيرة.

قضايا إقليمية ودولية على الطاولة

خلال الاتصال، تبادل الطرفان وجهات النظر حول أبرز القضايا الإقليمية والدولية، مما يعكس اهتماماً مشتركاً بدعم الأمن والاستقرار على المستوى العالمي. وتم التركيز على تعزيز الحوار الدبلوماسي لمعالجة التحديات المشتركة. من جهة أخرى، أظهر الجانبان اتساقاً في المواقف حيال القضايا الحيوية المرتبطة بالسلم الإقليمي وأهمية تكثيف الجهود المشتركة للتعامل مع التحديات الدولية.

مشاريع تنموية ورؤية مستقبلية للتعاون

حرصت دولة الإمارات وإيطاليا على توجيه جهودهما نحو تحقيق أهداف تنموية مستدامة تخدم مصالح البلدين. وتمحورت المناقشات حول القطاعات الحيوية مثل الطاقة المتجددة، والتكنولوجيا، والتعليم والصحة، حيث أشار الجانبان إلى فرص جديدة للتعاون المثمر ضمن رؤية 2030 للإمارات وأهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة.

تسلط هذه المناقشات الضوء على عُمق العلاقات الاستراتيجية القائمة بين البلدين، مع النظرة المستقبلية لتعزيز أواصر التعاون في كافة المجالات لتحقيق الأهداف المشتركة بما يخدم مصالح الشعبين. تجدر الإشارة إلى أن اللقاء يعكس إرادة سياسية متينة للاستفادة من فرص التقدم المتاحة والتصدي للتحديات المشتركة.