الركراكي يخطط لتعديلات جديدة لتحسين دفاع المنتخب المغربي في المباريات المقبلة

يستعد المنتخب المغربي لمواجهة حاسمة يوم الثلاثاء مع منتخب تنزانيا على الملعب الشرفي بمدينة وجدة، ضمن الجولة السادسة من تصفيات كأس العالم 2026. ويخطط وليد الركراكي، المدير الفني للمنتخب المغربي، لإجراء تغييرات على خط الدفاع بعد الغيابات التي سيعاني منها الفريق، بينهم غياب نجم باريس سان جيرمان أشرف حكيمي بسبب الإيقاف. التوجهات الجديدة تأتي في إطار سعي الركراكي لتجربة لاعبين جدد وتحقيق أداء متوازن أمام منافس أفريقي عنيد.

الركراكي يعتمد تغييرات لتعزيز دفاع المنتخب المغربي

يدرس وليد الركراكي إجراء تعديلات في تشكيلة خط الدفاع بالمباراة القادمة ضد منتخب تنزانيا، وسط غياب أشرف حكيمي بسبب الإيقاف. ووفقًا لمصادر مقربة من الجهاز الفني للمنتخب، يتجه المدرب إلى إعادة نصير مزراوي لمركز الظهير الأيمن، بينما سيشغل يوسف بلعمري مركز الظهير الأيسر، مما يمنح اللاعبين فرصة لإظهار قدراتهم وتعزيز خطوط الفريق.

كما ستشهد المواجهة الاعتماد على الثنائي نايف أكرد وعبد الكبير عبقار في قلبي الدفاع، وهي محاولة من الركراكي لتحقيق مزيد من التوازن والاستقرار الدفاعي. رغبة الركراكي في استثمار هذا اللقاء تتماشى مع استراتيجيته الهادفة إلى تجهيز خيارات متعددة تُكسب المنتخب مرونة تكتيكية وتُزيل الضغوط من بعض الأسماء.

توجه للتوازن بين الخبرة والشباب في تشكيلة الدفاع

يرى الركراكي أن التوازن بين اللاعبين الشباب وأصحاب الخبرة هو المفتاح الأساسي لبناء فريق قوي قادر على المنافسة الدولية. وبينما أعاد جواد ياميق إلى صفوف المنتخب مؤخرًا، يبدو أن المدرب يعتمد في المرحلة المقبلة على “الحرس القديم” للوصول إلى أداء دفاعي منظم. كما أن إشراك عناصر جديدة مثل عبقار وبلعمري يظهر نية الركراكي في منحهم فرصة لتأكيد جدارتهم في أرض الملعب.

يقول مصدر مقرب: “يريد وليد الركراكي دومًا تجربة اللاعبين لاستكشاف إمكاناتهم، خاصة في مثل هذه المباريات الحاسمة. تجديد الثقة بمن كانوا معه لفترة طويلة هو جزء من استراتيجيته، ولكنه بالمثل يمنح الوافدين الجدد فرصًا لإثبات أنفسهم”.

تحديات أمام المنتخب المغربي لتألق دفاعي جديد

التعديلات التي يجريها وليد الركراكي على خط الدفاع تأتي في ظل تحديات قوية تواجه المنتخب المغربي لتحقيق التأهل الآمن إلى كأس العالم 2026. المباراة ضد تنزانيا تحمل أهمية كبيرة، إذ يمكن أن تكون مفتاحًا لتحديد مصير “أسود الأطلس” في هذه التصفيات.

مع اقتراب المواجهة، يركز الجهاز الفني على إرساء التفاهم بين العناصر الدفاعية وتعزيز الانسجام داخل الفريق. تجربة العناصر الجديدة قد تكون مخاطرة، لكنها تحمل فرصًا كبيرة لبناء خط دفاع قوي يتميز بالمرونة والثبات. تظل الأنظار متجهة نحو أداء المنتخب المغربي، حيث سيحاول الفريق تقديم أفضل ما لديه لتحقيق الفوز وإثبات جاهزيته للمرحلة القادمة.