الاستئناف توجه خطابًا رسميًا لـ”العروبة” في قرار جديد ومهم

في تطورٍ جديدٍ على الساحة الرياضية السعودية، تسلّط الأضواء على قضية حارس العروبة، رافع الرويلي، بعد أن أرسلت لجنة الاستئناف في الاتحاد السعودي لكرة القدم طلبًا عاجلًا لإدارة نادي العروبة للرد على استفساراتها المتعلقة بالاستئناف المقدم من نادي النصر بشأن صحة مشاركة اللاعب. تأتي هذه الخطوة بعد رفض لجنة الانضباط لاحتجاج النصر في وقت سابق، مما يثير تساؤلات حول تداعيات القضية على المنافسة في الدوري السعودي.

قضية رافع الرويلي بين لجنة الانضباط ولجنة الاستئناف

بدأت القضية عقب المباراة التي جمعت النصر والعروبة ضمن الجولة الـ23 من الدوري، حيث خسرت الكتيبة النصراوية بنتيجة 2-1 في الجوف. وقع الخلاف حول مدى قانونية مشاركة رافع الرويلي، استنادًا إلى دعوى النصر بأن الرويلي يشغل وظيفة أخرى بخلاف احترافه الكروي. ورغم تقديم النصر جميع الأوراق والإجراءات الشكلية، قررت لجنة الانضباط، في 10 مارس الجاري، رفض احتجاج النصر لعدم وجود مخالفة جوهرية، مؤيدة صحة تسجيل اللاعب.

لكن اللجنة لم تغلق الباب تمامًا، حيث تم قبول الاحتجاج من الناحية الشكلية، مانحة النصر الحق في استئناف القضية. وفعلًا، استلمت إدارة النصر مبررات القرار من لجنة الانضباط، وسرعان ما أشعرت الاتحاد السعودي لكرة القدم بخطوتها التالية للاستئناف.

لجنة الاستئناف تطلب من العروبة إيضاحات تفصيلية

وفقًا لمصدر مطلع، حددت لجنة الاستئناف موعدًا أقصاه الـ 7:30 من مساء الثلاثاء لإدارة نادي العروبة، لتقديم توضيحات بشأن القضية والإجابة عن بعض الاستفسارات المهمة المتعلقة بوضع الرويلي. الاستدعاء جاء استنادًا إلى لوائح الاتحاد التي تمنح الحق للأطراف المتضررة في تقديم الطعون خلال مدة محددة.

تنص المادة “146/1” من اللوائح على ضرورة إعلام أي طرف باستئنافه خلال يومين من إخطاره بالقرار، بينما تتطلب المادة “1/148” تسديد رسوم استئناف قدرها 20 ألف ريال لاستكمال الإجراءات.

ما الذي ينتظر النصر في القضية؟

بناءً على تطورات القضية، يبدو أن مصير احتجاج نادي النصر سيعتمد بشكل كبير على الوثائق التي سيقدمها نادي العروبة وردوده على استفسارات لجنة الاستئناف. في حال تأكيد صحة مشاركة الرويلي مجددًا، ستتأكد خسارة النصر للمعركة القانونية كما حدث في لجنة الانضباط.

ومع تصاعد أهمية هذه القضية، يعتبر الاستئناف خطوة حاسمة تدعو جميع الأطراف للالتزام الدقيق باللوائح، حيث إن أي حكم نهائي قد يكون له انعكاسات مؤثرة على جدول ترتيب الفرق وآمال النصر في المنافسة على اللقب.

كلمات مثل “القيد الزمني” و”الاحتراف” والتنظيمات القانونية تظهر مرة أخرى كأدوات أساسية في فهم اللوائح، مما يبرز مدى تعقيد الخلافات التي قد تتداخل بين الميدان وقرارات الهيئات المنظمة. التحركات الأخيرة للنصر، ما بين تقديم أوراق استئنافه وتحويل مبلغ الرسوم، تشير إلى تمسكه بالحصول على حكم عادل في هذه القضية الشائكة.