أثارت أزمة مباراة القمة بين الأهلي والزمالك في الدوري الممتاز جدلاً واسعاً داخل الأوساط الرياضية المصرية، خاصة بعدما كشف مصدر موثوق عن تفاصيل الرد الرسمي لرابطة الأندية تجاه الشكوى المقدمة من النادي الأهلي للجنة الأولمبية المصرية. الشكوى جاءت على خلفية اعتراض الأهلي على قرارات التحكيم، مطالباً بمراجعة الأحداث التي رافقت المباراة وعدم التزام الجهات المسؤولة بلوائح تنظيم المباريات.
رابطة الأندية: القرارات تمت وفق اللوائح
في ردها على الشكوى المقدمة، أكدت رابطة الأندية أن جميع الإجراءات المتعلقة بالمباراة، بما في ذلك العقوبات الصادرة، قد تم اتخاذها بما يتماشى مع اللوائح والأنظمة الرسمية. وأشارت إلى أن آلية تعيين الحكام معروفة ومحددة مسبقاً، إذ يمكن لأي فريق طلب حكام أجانب بشرط تقديم خطاب رسمي في الوقت المناسب. ومع ذلك، أوضحت الرابطة أن تغيير طاقم الحكام بعد الإعلان عنه رسمياً ليس من صلاحياتها، بل يتبع ذلك لاتحاد الكرة.
كما ذكرت الرابطة أنها أجرت اتصالات غير رسمية مع رئيسي الناديين من خلال أحمد دياب، رئيس رابطة الأندية المحترفة، لكنها لم تتمكن من تغيير الطاقم التحكيمي بعدما تم التوصل لاتفاق مع الجانب السعودي على إرسال حكام للمباراة.
أزمة مباراة القمة والأحداث المترتبة عليها
اندلعت الأزمة في 11 مارس الماضي عندما أعلن الأهلي انسحابه من مباراة القمة المقررة أمام الزمالك، اعتراضاً على تعيين طاقم تحكيم مصري لإدارة المباراة. وردت رابطة الأندية بالإعلان رسمياً عن احتساب المباراة لصالح الزمالك بنتيجة 3-0، مع خصم 3 نقاط من رصيد الأهلي في جدول الدوري بنهاية الموسم.
وكان النادي الأهلي قد وصف هذه القرارات بأنها “مخالفة للوائح”، وقدم شكوى رسمية للجنة الأولمبية يطالب فيها بمراجعة الأحداث التي دارت لإلغاء العقوبات التي فرضت عليه. وتتوقف الأطراف المعنية على رأي اللجنة الأولمبية حاليًا بشأن الشكوى والصراع القائم.
قرارات مثيرة للجدل وتصعيد للأزمة
قدمت الأزمة بين الأهلي والزمالك نموذجًا جديدًا لصدامات الأندية المصرية مع الجهات المنظمة. وتتلاقى تصريحات الطرفين حول أهمية احترام اللوائح، ولكن تبقى نقاط الخلاف قائمة. الاتحاد المصري لكرة القدم ورابطة الأندية كانا قد شددا على ضرورة التزام الأطراف بوحدة النظام القانوني المتبع.
- أعلنت رابطة الأندية حسم المباراة لصالح الزمالك.
- تم خصم ثلاث نقاط من الأهلي نظير انسحابه.
- طالبت إدارة الأهلي بمحاسبة الاتحاد والرابطة بداعي مخالفة النظام الأساسي.
في ظل هذه التطورات، ينتظر أن تحدث الأزمة انعكاسات على الدوري الممتاز، وسط تساؤلات جماهيرية حول مدى تأثير القرار النهائي على حاضر ومستقبل الفريقين في المسابقة.
