سلطنة عُمان تحتفي بالذكرى الـ 80 لتأسيس جامعة الدول العربية رسمياً

تُشارك سلطنة عُمان دول العالم العربي الاحتفاء بالذكرى الـ80 لتأسيس جامعة الدول العربية، إحدى أهم المؤسّسات الإقليمية التي لعبت دورًا محوريًا في تنسيق الجهود العربية منذ إنشائها عام 1945. وتأتي مشاركة السلطنة استنادًا إلى سجلها الحافل بدعم التضامن العربي، حيث تسعى إلى تعزيز التعاون الإقليمي لتحقيق التنمية المستدامة والسلام في المنطقة.

سلطنة عُمان ودورها التاريخي في جامعة الدول العربية

منذ انضمامها إلى جامعة الدول العربية في عام 1971، رسّخت سلطنة عُمان مكانتها كدولة مؤثرة في العمل العربي المشترك. تميّزت السلطنة بتبني مواقف سياسية تقوم على الحوار الدبلوماسي والتوازن في التعامل مع مختلف القضايا الإقليمية والدولية. وقد ساهم هذا النهج في تعزيز مكانتها كشريك يُعتدّ به في مواجهة التحديات التي تواجه العالم العربي.

وتؤكّد الأرقام أن جامعة الدول العربية قد شهدت تطورات ملحوظة على مدار عقودها الثمانية، أبرزها في دعم القضايا السياسية والاقتصادية والاجتماعية للدول الأعضاء، ما جعل منها منصة للدفاع عن المصالح العربية في المحافل الدولية.

التزام سلطنة عُمان بتعزيز التضامن العربي

لطالما أولت سلطنة عُمان أهمية كبيرة لتعزيز وحدة الصف العربي، معتمدة نهجًا يعتمد على الشراكة الإيجابية. وقد برزت السلطنة في دعم المبادرات الإقليمية الهادفة لمعالجة الأزمات وتوحيد الجهود بما يحقق مصالح الشعوب العربية. وتشمل جهودها الملموسة في الجامعة التركيز على تقوية أواصر العلاقات الاقتصادية والثقافية بين الدول الأعضاء كجزء من استراتيجيتها لتحقيق التنمية المستدامة.

ومن بين أبرز إسهامات السلطنة، تأييدها لتطوير آليات عمل الجامعة لمواكبة المستجدات العالمية، بما في ذلك تعزيز التعاون في مجالات التعليم والابتكار والتكنولوجيا، وهو ما يطمح إليه كثيرون لتحقيق تكامل فعّال.

نظرة للمستقبل: تكامل عربي برؤية مشتركة

تؤمن سلطنة عُمان بأن تحقيق التكامل العربي يبدأ من تطوير آليات جامعة الدول العربية لتتلاءم مع التحديات الراهنة. واستنادًا إلى الدعم الكبير الذي تقدمه السلطنة لتعزيز أجندة العمل العربي المشترك، فإن رؤيتها ترتكز على تحقيق الاستقرار والتنمية والازدهار عبر توحيد الجهود واستثمار الموارد المتاحة.

إن استمرار الدول الأعضاء، بمن فيها سلطنة عُمان، في دعم إصلاح جامعة الدول العربية يعزز من قدرتها على مواجهة التحديات المستقبلية. ومن خلال تركيزها على أسس التعاون والحوار، تصوغ السلطنة نموذجًا لتحقيق طموحات الشعوب العربية بمستقبل أفضل.

  • شهدت جامعة الدول العربية منذ إنشائها انضمام 22 دولة عضوًا.
  • تأسست الجامعة في القاهرة عام 1945 كأول منظمة إقليمية في العالم العربي.
  • تهدف الجامعة إلى تعزيز التعاون السياسي، الاقتصادي، والاجتماعي بين دولها الأعضاء.