مكافحة الفساد: القليوبية الأزهرية تنظم تدريبًا لتعزيز النزاهة في الإدارة

تنطلق جهود مكافحة الفساد من أروقة منطقة القليوبية الأزهرية، حيث نظمت إدارة التدريب بمشيخة الأزهر الشريف دورة تدريبية تهدف إلى تعزيز قيم النزاهة ومحاربة الانحراف الإداري. تأتي الدورة برعاية الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، وبدعم من الدكتور محمد الضويني، وكيل الأزهر، بمشاركة 35 متدربًا من قيادات المنطقة والمعاهد. تسلط المبادرة الضوء على الآثار السلبية للفساد على المجتمع ودور الأزهر في نشر قيم الشفافية والاستقامة.

جهود الأزهر في مكافحة الفساد وتعزيز النزاهة

من خلال هذه الدورة، أظهرت مشيخة الأزهر تركيزها على توعية القيادات بأهمية مكافحة الفساد وتعزيز الإدارة السليمة. شارك في إلقاء المحاضرات نخبة من الخبراء، حيث ألقى الدكتور عادل قطب محاضرة تناول فيها أهمية التوعية بمخاطر الفساد ودور المؤسسات الدينية، خاصة الأزهر، في إرساء قيم الأخلاق والنزاهة. وفي اليوم الثاني، استكمل الدكتور مظهر حمادي النقاشات حول الإجراءات العملية لمواجهة الفساد وتعزيز الشفافية.

وفي اليوم الثالث، قدم الدكتور هاني عودة، مدير عام الجامع الأزهر، محاضرة شاملة حول الإدارة السليمة. أكد فيها على أهمية التطبيق العملي للنظم والقوانين، مُبرزًا الفرق بين الإدارة الناجحة والانحراف الإداري، وكيف يؤدي الأخير إلى الفساد الذي يعيق تطور المؤسسات ويضر بالمجتمع ككل.

الفوائد المتوقعة من الدورة التدريبية

تركز الدورة على تحقيق مجموعة من الأهداف التي تسهم في بناء بيئة عمل أفضل داخل المؤسسات الأزهرية، من بينها:

  • تعزيز الوعي بمخاطر الفساد وتأثيراته السلبية.
  • تعزيز قيم الشفافية والنزاهة في العمل الإداري.
  • تدريب القيادات على مفاهيم الإدارة السليمة.
  • تقديم أمثلة وعبر حول نتائج الانحراف الإداري.

بتسليط الضوء على هذه القضايا، تسعى الدورة إلى إشراك قيادات المنطقة في تبني خطوات عملية نحو تطبيق التوجيهات بشكل يتماشى مع تعليمات الأزهر.

رؤية مستقبلية لمواجهة الفساد والإصلاح الإداري

أكد الشيخ سعيد أحمد خضر، رئيس الإدارة المركزية لمنطقة القليوبية الأزهرية، على الحاجة المستمرة لتكاتف الجهود في محاربة الفساد بجميع أشكاله. ودعا إلى الالتزام بالقوانين واللوائح المنظمة للأعمال الإدارية، مع تعزيز الوعي الديني والتربوي لدى العاملين والطلاب على حد سواء.

إن مثل هذه المبادرات تعد خطوة هامة نحو تعزيز النزاهة الإدارية وبناء ثقافة عمل قائمة على المسؤولية والشفافية. تظل مواجهة الفساد من الأولويات الأساسية التي تسهم في الارتقاء بالمجتمع والحفاظ على مصداقية المؤسسات التعليمية والدينية.