منتخب الكويت يطمح لتحقيق فوز أول لإحياء حلم المونديال بعد غياب 44 عامًا

في ظل المنافسة المتزايدة والصراع المحتدم في التصفيات الآسيوية المؤهلة لكأس العالم، تترقب الجماهير مباراة مصيرية بين منتخب الكويت ومنتخب عمان، حيث يسعى الأول لتحقيق انتصاره الأول في هذه التصفيات للحفاظ على حظوظه في الوصول إلى الدور الرابع. المواجهة ستكون حاسمة للأزرق، الذي يأمل في استعادة أمجاده السابقة بعد غياب طويل عن الساحة العالمية منذ مونديال 1982.

منتخب الكويت يترقب مواجهة مفصلية ضد عمان

يعيش منتخب الكويت لحظات فارقة وهو على أبواب مواجهة نظيره العُماني، في مباراة ينتظرها عشاق الكرة الكويتية بشغف على ملعب استاد جابر الدولي. ويحتل الأزرق المركز الخامس في مجموعته برصيد 5 نقاط، متأخراً بنقطتين عن عمان، الذي يحتل المركز الرابع.

ورغم التعثر في مبارياته السابقة، فإن الكويت يتمتع بحظوظ قائمة للتأهل، ويبدو أن هذه المباراة ستكون أبرز اختبار للمنتخب في سنواته الأخيرة. من جانبه، حقق منتخب عمان تعادلاً ثميناً أمام كوريا الجنوبية، مما عزز آماله هو الآخر في المنافسة على بطاقة العبور.

الهزيمة في مباراة الذهاب بنتيجة ثقيلة (4-0) أمام عُمان ستشعل مواجهة الإياب، حيث يتطلع الأزرق للثأر واستغلال ميزة الجمهور لتعديل مساره في التصفيات.

القوة الهجومية العمانية في مواجهة دفاع أزرق متذبذب

سجّل المنتخب الكويتي أداءً دفاعياً مقلقاً على مدار التصفيات، إذ تلقت شباكه 13 هدفاً في 7 مباريات، على الرغم من تألق حارس المرمى، وتركيز المدرب الإسباني خوان أنطونيو بيتزي على معالجة الأخطاء الدفاعية في التدريبات الأخيرة. تأتي قوة المنتخب العماني الهجومية لتشكل خطراً كبيراً، بقيادة المدرب رشيد جابر الذي طوّر منظومته الهجومية بشكل ملحوظ.

ويلفت الانتباه غياب نجم الكويت الأول، يوسف ناصر، بسبب تراكم الإنذارات. المدرب الإسباني ربما يلجأ لخطة تكتيكية تعتمد على “المهاجم الوهمي”، لتعويض غياب هداف الفريق مع الاحتفاظ بخيارات هجومية احتياطية لحسم المباراة.

تاريخ حافل بين الكويت وعُمان يعكس التحدي

تقابل المنتخبان في 34 مواجهة تاريخية، حقق فيها كل منهما 12 انتصاراً، فيما سيطر التعادل على 10 مباريات، مما يعكس كفّة تنافسية شبه متوازنة. ولعل النقطة اللافتة أن الكويت بدأ سلسلة لقاءاته الأولى دون أي هزيمة أمام عُمان، لكنه واجه انتكاسة كبيرة منذ عام 2002، حيث انتصر العمانيون في سبع مباريات متتالية.

آخر لقاء جمع الفريقين انتهى بالتعادل في افتتاح كأس الخليج “خليجي 26″، وهو ما يعكس التقارب في المستوى قبيل المواجهة المرتقبة. ومع الدعم الجماهيري المتوقع، تأمل الجماهير الكويتية أن تعيد أرض استاد جابر أمجاد الماضي وتحمل الأزرق لتحقيق الحلم المونديالي مجدداً.