المسند: تحذير هام لراعي المخيمات بعيد الفطر من رياح قوية تقتلع الخيام

تشهد المملكة العربية السعودية هذه الأيام نشاطاً جوياً غير مستقر، إذ حذر الدكتور عبدالله المسند، نائب رئيس جمعية الطقس والمناخ، من موجة رياح عاتية قد تصل سرعتها إلى أكثر من 100 كيلومتر في الساعة. هذه الرياح تمثل خطراً كبيراً، خاصةً على المخيمات والكرفانات في المناطق الصحراوية المفتوحة. وفي ظل هذه الظروف الجوية المتقلبة، دعا المسند إلى ضرورة اتخاذ احتياطات السلامة لتجنب أي حوادث مدمرة.

رياح عاتية تهدد المخيمات والكرفانات في عيد الفطر

تشكل الرياح القوية خطراً كبيراً على المظلات والخيام المتنقلة، خاصة خلال موسم “المراويح والسريات”، الذي يمتد من فصل الربيع وحتى مايو. وأوضح الدكتور المسند أن هذه الظاهرة الجوية تحدث نتيجة تفاوت درجات الحرارة وتقاطع الكتل الهوائية الدافئة مع الباردة، ما يسبب عواصف محملة بالغبار ورياح هابطة قوية.

تحمل هذه العواصف آثاراً متعددة تشمل سقوط الخيام واقتلاع المظلات وسوء الرؤية، مما يستدعي اتخاذ خطوات وقائية لتجنب المخاطر، لا سيما أثناء ساعات الغروب والفجر عندما تكون الرياح في أوج قوتها.

ما هي المناطق الأكثر تأثراً بهذه الظاهرة الجوية؟

رغم أن وادي الدواسر يعد من بين المناطق الأشد تأثراً، أكد الدكتور المسند أن تأثير الرياح والعواصف يمتد إلى مناطق عديدة من المملكة. تشمل هذه المناطق:

  • الرياض والمناطق المجاورة لها
  • الأجزاء المكشوفة من المنطقة الشرقية
  • منطقتي القصيم وحائل
  • مناطق قريبة من مكة المكرمة والمدينة المنورة

تعتبر هذه العواصف سريعة التأثير ولكنها شديدة الخطورة، مما يستلزم الحذر لتجنب الحوادث التي قد تطال الممتلكات أو الأرواح.

كيف يمكن الاستعداد لتجنب مخاطر العواصف الموسمية؟

للحد من مخاطر العواصف المتوقعة، يُنصح بمراعاة بعض الإرشادات الأساسية:

  1. تجنب التخييم في المناطق المكشوفة خلال الظروف الجوية غير المستقرة.
  2. متابعة نشرات الأرصاد الجوية للحصول على آخر التحديثات حول الطقس.
  3. القيادة بحذر خلال العواصف الرملية بسبب تدني مستوى الرؤية.
  4. تثبيت الممتلكات القابلة للتحرك كالمظلات والألواح الإعلانية.

وأكد الدكتور المسند أن التقنيات الحديثة، مثل رادار دوبلر ثلاثي الأبعاد، تُسهم بشكل كبير في التنبؤ بالعواصف قبل حدوثها بوقت كافٍ يصل إلى 30 دقيقة. هذا التطور يُتيح للجهات المختصة إصدار تحذيرات مبكرة وللأفراد فرصة للتعامل مع الظروف الجوية المتغيرة.

مع دخول المملكة في موسم “المراويح والسريات”، من المهم للمواطنين والمقيمين أخذ الحيطة والحذر، والتركيز على تحركات الطقس للتعامل بشكل استباقي مع هذه العواصف العنيفة التي لا تقتصر على منطقة بعينها.