رونالدو يهدر ركلة جزاء أمام الدنمارك: كم مرة أخفق خلال مسيرته؟

في مواجهة مشوقة ضمن منافسات ربع نهائي دوري الأمم الأوروبية 2024-2025، أضاع النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو فرصة ذهبية للتسجيل، بعدما أهدر ركلة جزاء أمام المنتخب الدنماركي على ملعب “جوزيه ألفالادي” في لشبونة. الحدث أثار تفاعلًا واسعًا بين مشجعي كرة القدم على منصات التواصل الاجتماعي، حيث تساءل الكثيرون عن مدى تأثير هذه الفرصة الضائعة على مشوار المنتخب البرتغالي في البطولة.

رونالدو يهدر ركلة جزاء في لحظة حاسمة

شهدت الدقيقة السادسة من اللقاء لحظة درامية، عندما حصل كريستيانو رونالدو على ركلة جزاء تصدى لتنفيذها بنفسه. لكن تألق الحارس الدنماركي غاسبر شمايكل، الذي تصدى للركلة ببراعة، منع رونالدو من هز الشباك في وقت مبكر من المباراة. ووصفت وسائل الإعلام البرتغالية الركلة المهدرة بأسوأ تسديدة قدمها رونالدو في مسيرته الدولية، حيث لم تكن تتسم بالدقة والقوة المعتادتين من قائد المنتخب.

وأثار هذا الإخفاق انتقادات واسعة من قبل الجماهير البرتغالية، التي أعربت عن قلقها بشأن تأثيره المباشر على فرص المنتخب في تخطي هذا الدور الحاسم، خاصة أن البرتغال كانت بحاجة إلى تعويض خسارة مباراة الذهاب في كوبنهاغن، والتي انتهت بفوز الدنمارك بهدف نظيف حمل توقيع راسموس هويلوند.

إحصائيات كريستيانو رونالدو في تنفيذ ركلات الجزاء

على مدار مسيرته الحافلة، أضاع كريستيانو رونالدو 32 ركلة جزاء من أصل 204 محاولات، حيث سجل 172 ركلة بنجاح. وعلى الرغم من كونه أحد أبرز منفذي ركلات الجزاء في تاريخ كرة القدم، إلا أن الركلة المهدرة أمام الدنمارك أضافت نقطة سلبية جديدة لسجله. الجدير بالذكر أن آخر ركلة أهدرها رونالدو مع المنتخب الوطني كانت ضد سلوفينيا في يوليو 2024 خلال بطولة أمم أوروبا، فيما تعود آخر ركلة مهدرة مع ناديه إلى أكتوبر الماضي في مواجهة التعاون بكأس ملك السعودية.

تأثير الركلة المهدرة على مستقبل المنتخب البرتغالي

إهدار رونالدو لركلة الجزاء لم يكن مجرد خطأ فردي، بل قد يؤثر على مصير المنتخب البرتغالي في بطولة دوري الأمم الأوروبية. ومع انتهاء مباراة الذهاب بنتيجة غير مواتية، باتت البرتغال بحاجة إلى تقديم أداء استثنائي في الشوط الثاني من هذه المواجهة لتعويض فارق النتيجة والتأهل إلى المربع الذهبي.

ومن اللافت أن المباراة شهدت أيضًا منح كريستيانو درعًا خاصًا من مؤسسة غينيس للأرقام القياسية، بعد أن أصبح اللاعب الأكثر تحقيقًا للانتصارات في تاريخ المباريات الدولية برصيد 132 انتصارًا مع منتخب بلاده. فهل سيتمكن رونالدو و”الملاحون” من تجاوز هذه العثرة واستكمال مسيرتهم في البطولة؟ الأيام القادمة تحمل الإجابة.