تشهد أسعار الذهب في مصر استقرارًا نسبيًا اليوم الأحد، 23 مارس 2025، عند مستوى 4280 جنيهًا لعيار 21، الأكثر تداولًا بين المواطنين، بعد سلسلة ارتفاعات متتالية منذ بداية العام الجاري. وسجل الذهب زيادة ملحوظة بلغت 560 جنيهًا مقارنةً بشهر يناير الماضي، مدفوعًا بعدة عوامل اقتصادية محلية وعالمية أبرزها ارتفاع الأسعار عالميًا وزيادة الطلب على المعدن الأصفر كملاذ آمن.
أسعار الذهب اليوم في السوق المحلي
وفقًا للتحديثات الأخيرة، جاءت أسعار الذهب في مصر اليوم كالتالي:
- عيار 24: 4891 جنيهًا.
- عيار 21: 4280 جنيهًا.
- عيار 18: 3669 جنيهًا.
- عيار 14: 2853 جنيهًا.
- سعر الجنيه الذهب (8 جرامات من عيار 21): 34240 جنيهًا.
هذه الأرقام تعكس استمرار تسجيل مستويات قياسية في أسعار الذهب المحلية، التي شهدت ارتفاعًا إجماليًا منذ بداية العام بنحو 15.02%. وتأتي هذه القفزات السعرية نتيجة عوامل متعددة تتجاوز حدود السوق المصرية، ما يربط التحركات داخليًا بالتطورات العالمية.
تحليل أسباب ارتفاع أسعار الذهب في مصر
صرّح إيهاب واصف، رئيس شعبة الذهب والمعادن الثمينة في اتحاد الصناعات المصرية، أن الزيادة الكبيرة التي طرأت على أسعار الذهب جاءت نتيجة عوامل سياسية واقتصادية عالمية بجانب الطلب المحلي المرتفع. وأشار واصف إلى أن تصاعد التوترات الجيوسياسية والحرب التجارية بين الولايات المتحدة وشركائها، بجانب الاضطرابات الاقتصادية العالمية، دفعت المستثمرين للبحث عن أصول آمنة كالذهب لحماية رؤوس أموالهم.
كما أضاف واصف أن ارتفاع الطلب على الذهب في السوق المحلي كان مدفوعًا بتدهور قيمة العملة المحلية أمام الدولار، مما حفّز الأفراد على شراء الذهب كوسيلة لتخزين القيمة. وينعكس ذلك في الارتفاع المستمر لأسعار الجنيه الذهب، الذي يعد خيارًا شعبيا بين المدخرين.
التوقعات العالمية: هل تستمر أسعار الذهب في الصعود؟
عالميًا، شهد الذهب ارتفاعًا بنسبة 15.2% منذ بداية عام 2025، حيث استقرت أونصة الذهب عند مستويات تتجاوز 3000 دولار، مع توقعات بمزيد من الارتفاعات خلال الأشهر المقبلة. ووفقًا لتقديرات رئيس شعبة الذهب، يُتوقع أن تصل الأونصة إلى 3200 دولار بحلول منتصف العام، وسط التوجه المستمر للبنوك المركزية الكبرى، مثل الاحتياطي الفيدرالي والبنك المركزي الأوروبي، نحو سياسات نقدية أكثر تيسيرًا.
بالإضافة إلى ذلك، يواصل العديد من البنوك المركزية العالمية زيادة احتياطياتها من الذهب كاستراتيجية لتأمين اقتصاداتها ضد التقلبات. هذا الاتجاه يدعم الطلب العالمي على المعدن النفيس، خاصةً في ظل عدم استقرار الأسواق العالمية.
في النهاية، يظل الذهب خيارًا مفضلًا بين المستثمرين والمدخرين على الصعيدين المحلي والدولي، مما يعزز احتمالات استمرار الزخم السعرّي خلال المرحلة المقبلة.