أعراض ضعف السمع عند الأطفال: تعرف على العلامات المبكرة وكيفية التعامل معها

يعاني بعض الأطفال من مشاكل في السمع تؤثر على حياتهم اليومية وتطورهم، مما يستدعي انتباه الأمهات إلى الأعراض التي قد تدل على وجود هذه المشكلة. وأوضحت الدكتورة داريا زينوفييفا، أخصائية أمراض الأذن، أن التشخيص المبكر يلعب دورًا حاسمًا في منع تفاقم ضعف السمع لدى الطفل، مشددةً على أهمية مراجعة الطبيب عند ظهور أي علامات تدعو للقلق.

أعراض ضعف السمع عند الأطفال

كشفت الدكتورة زينوفييفا عن قائمة من الأعراض التي تساعد الأمهات على التعرف إلى مشاكل السمع لدى أطفالهن. وتضمنت هذه الأعراض عدم استجابة الطفل عند مناداته باسمه، إضافة إلى عدم تفاعله مع الأصوات العالية مثل غلق الأبواب بقوة. كما أشارت إلى أن الأطفال الذين يعانون من ضعف السمع قد يصابون بصعوبة في التحدث أو في صياغة الكلمات بشكل مشابه لنظرائهم في نفس العمر.

تشمل الأعراض الأخرى:

• رفع مستوى الصوت عند مشاهدة التلفزيون أو التحدث.
• الشكوى من طنين في الأذن.
• تراجع الأداء الأكاديمي وصعوبة التحصيل الدراسي.

هذه المؤشرات تستوجب اهتمامًا فوريًا من الأهل، حيث إنها قد تكون علامة على وجود مشكلة تحتاج إلى التدخل المبكر.

أسباب محتملة وراء ضعف السمع عند الأطفال

يأتي ضعف السمع عند الأطفال نتيجةً لمجموعة متنوعة من الأسباب، من أبرزها الإصابات الوراثية أو الالتهابات المتكررة في الأذن الوسطى. وقد تكون التهابات الأذن، مثل التهاب الأذن الوسطى المزمن، أحد المسببات الشائعة بين الأطفال والتي تتطلب علاجًا فوريًا لتجنب تفاقم الحالة.

إحصائيًا، يشير خبراء الصحة إلى أن نسبة تصل إلى 15% من الأطفال قد يعانون من درجات متفاوتة من مشاكل السمع مع دخولهم المرحلة الدراسية، حسب ما أوضحته تقارير طبية. الأعراض التي تظهر مبكرًا قد يكون التعامل معها أكثر سهولة عند تلقي الرعاية الطبية المناسبة.

كيفية التعامل مع ضعف السمع لدى الطفل

لتجنب تأثير ضعف السمع على تطور الطفل، توصي الدكتورة داريا الأمهات بالاهتمام بعرض الطفل على طبيب مختص بمجرد ملاحظة أي من الأعراض المذكورة. التشخيص الصحيح يتطلب إجراء فحوص طبية دقيقة لتحديد السبب الرئيسي ووضع خطة علاجية مناسبة.

هناك مجموعة من الخيارات العلاجية التي يقدمها الأطباء، منها:

1. استخدام الأجهزة السمعية لتحسين القدرة على السمع.
2. العلاج الدوائي أو الجراحي في حالات الالتهابات أو الأضرار الهيكلية.
3. العلاج التأهيلي لتحسين النطق والمهارات اللغوية.

التدخل المبكر يساعد الطفل على مواصلة حياته دون قيود، مما يخفف من أي تأثير سلبي قد يواجهه في الجوانب الأكاديمية والاجتماعية.

ختامًا، يمثل وعي الأمهات بمشكلة ضعف السمع عند الأطفال خطوة بالغة الأهمية لضمان تطورهم الصحي والنفسي، ويعد مراجعة الأطباء والتعاون معهم أمرًا ضروريًا لمساعدة الطفل على تجاوز هذه المشكلة بنجاح.