تحذيرات من الإفراط في تناول كحك العيد: مخاطر صحية قد تهدد الجسم
مع انتهاء شهر رمضان المبارك واستقبال عيد الفطر، يُقبل العديد من الأشخاص على تناول كحك العيد والحلويات التقليدية بكميات كبيرة. ومع أن هذه العادات جزء أساسي من الاحتفال، إلا أن الإفراط في تناول هذه الحلويات قد يؤدي إلى أضرار صحية خطيرة. ويشير خبراء التغذية إلى أن هناك علامات واضحة تدل على تجاوز الحد المسموح من الحلويات، مما يتطلب الانتباه للحفاظ على صحة الجسم وتجنب المضاعفات.
علامات الإفراط في تناول كحك العيد
من أهم المؤشرات الصحية التي قد تشير إلى تناول كميات زائدة من كحك العيد والحلويات:
- الخمول والتعب الشديد: تناول كميات كبيرة من السكر يؤدي إلى اضطراب مستويات السكر في الدم، حيث يرتفع فجأة ثم ينخفض بشكل حاد، مما يجعلك تشعر بإرهاق مبالغ فيه.
- اضطرابات الجهاز الهضمي: من أبرز الأعراض التي قد تواجهها الانتفاخ، الغازات، حموضة المعدة، بالإضافة إلى الإمساك أو الإسهال نتيجة الدهون الزائدة.
- صداع ودوار: الارتفاع المفاجئ في السكر، يليه انخفاض سريع، قد يسبب الصداع وعدم وضوح الرؤية أو الشعور بالدوخة.
وبحسب الدكتور كريم جمال، أخصائي التغذية العلاجية، تعدّ هذه الأعراض بمثابة تنبيه حقيقي لضرورة التحكم في الكميات المستهلكة من كحك العيد.
أضرار طويلة الأمد للإفراط في كحك العيد
تناول كميات كبيرة من كحك العيد لا يقتصر على الأعراض المباشرة، بل يمتد ليشمل تأثيرات سلبية طويلة الأمد، منها:
- زيادة الوزن بسرعة: فقد يؤدي احتواء كحك العيد على مكونات مثل السكر والدقيق الأبيض والدهون إلى اكتساب الوزن بشكل ملحوظ إذا لم يُمارس نشاط بدني.
- تغيرات مزاجية وعصبية: ترافق السكر الزائد حالة من التحفيز المُفرط للمزاج يصاحبها عصبية وقلق عند انخفاضه فجأة.
- مشكلات البشرة: السكر الزائد يؤدي إلى زيادة إفراز الدهون في الجلد، مما يسبب حب الشباب وتدهور حالة البشرة.
هذه المضار قد تتفاقم مع مرور الوقت، خاصة لدى الأشخاص الذين لديهم تاريخ مرضي مثل السكري أو السمنة.
كيف تتجنب الآثار السلبية لكحك العيد؟
للاستمتاع بحلويات العيد دون الإضرار بصحتك، ينصح خبراء التغذية باتباع النصائح التالية:
- تحديد الكميات: ابدأ اليوم بتناول كميات مدروسة من الكحك بدلاً من الإكثار دفعة واحدة.
- التوازن الغذائي: تناول وجبات غنية بالبروتين والألياف تعمل على تثبيت مستوى السكر في الدم.
- ممارسة الرياضة: قم بنشاط بدني يوميًا، حتى لو كان بسيطًا، للمساعدة في حرق السعرات الزائدة.
وفي النهاية، الاستمتاع بأجواء العيد لا يعني التغاضي عن صحة الجسم؛ الحرص على التوازن هو السر للحصول على أفضل تجربة دون مضاعفات.