أطعمة تزيد هرمون الكورتيزول: تعرّف عليها وتجنبها للحفاظ على صحتك

يعاني الكثير من الأشخاص من تأثيرات سلبية على صحتهم بسبب ارتفاع مستويات هرمون الكورتيزول، المعروف بهرمون التوتر، الذي يفرزه الجسم استجابةً للتحديات النفسية والجسدية. يمكن لارتفاع الكورتيزول المزمن أن يؤدي إلى مشاكل مثل زيادة الوزن، ضعف الجهاز المناعي، واضطرابات النوم. وتلعب العادات الغذائية دورًا هامًا في التحكم بمستويات هذا الهرمون. في هذا التقرير، نسلط الضوء على أطعمة قد ترفع مستويات الكورتيزول وفقًا لآراء خبراء الصحة والطب الوقائي.

السكريات المكررة ودورها في زيادة الكورتيزول

تناول السكريات المكررة يعزز من إفراز هرمون الكورتيزول بشكل كبير. تشمل هذه السكريات المشروبات الغازية، الكعك، والحلويات الأخرى. حيث يؤدي هذا النمط من التغذية إلى ارتفاع سريع في مستوى السكر بالدم، يليه انخفاض حاد، ما يدفع الجسم إلى إفراز المزيد من الكورتيزول للحفاظ على التوازن. وعلى المدى الطويل، قد يساهم هذا الإفراز المستمر في اضطرابات مزاجية وزيادة مستويات التوتر. تظهر الإحصاءات أن زيادة استهلاك السكر مرتبطة بارتفاع خطر الإصابة بأمراض التوتر المزمن لدى البالغين.

تأثير الكافيين على هرمون الكورتيزول

شرب كميات مفرطة من القهوة والشاي ومشروبات الطاقة يُنشّط الجهاز العصبي المركزي، ما يؤدي إلى زيادة إفراز الكورتيزول، خاصة لدى أولئك الذين يعانون بالفعل من مستويات مرتفعة من التوتر. هذا الإفراط قد يكون مصحوبًا بأعراض مثل الأرق وزيادة حدة القلق. وفق تقارير طبية، فإن تناول أكثر من 400 ميليغرام يوميًا من الكافيين قد يكون ضارًا بالصحة، حيث يتسبب باضطرابات نوم وتأثيرات ضاغطة على الجهاز العصبي.

الأطعمة عالية الدهون المشبعة وعلاقتها بالكورتيزول

تشير الدراسات إلى أن الأطعمة المقلية والدهون المشبعة، مثل الوجبات السريعة والمقرمشات المصنعة، تزيد من التهابات الجسم وترفع مستويات الكورتيزول كجزء من استجابة دفاعية طبيعية. فضلًا عن ذلك، فإن هذه النوعية من الأطعمة تؤثر سلبًا على صحة القلب والأوعية الدموية، وتضاعف مخاطر الإصابة بأمراض التوتر المزمن. يتسبب تناول الدهون المشبعة ورقائق البطاطس أيضًا بزيادة الوزن، مما يعقّد من آثار ارتفاع الكورتيزول.

خاتمة: كيف تقلل من مستويات الكورتيزول؟

للحد من إفراز الكورتيزول، ينصح الأطباء بتجنب الأطعمة المذكورة أعلاه واعتماد نظام غذائي متوازن يعتمد على تناول البروتينات الصحية، الخضراوات، والحبوب الكاملة. كما يُوصى بممارسة الرياضة بانتظام وتقنيات الاسترخاء مثل التأمل لتحسين الحالة المزاجية وتنظيم مستويات الهرمون. الحفاظ على هذه العادات اليومية يعزز صحة الجسم والعقل، ويساهم في إدارة التوتر العملي والحياتي.