وفاة ربة منزل بعد 25 يوماً من طعن زوجها لها في المنوفية

توفيت سيدة في الثلاثينيات من عمرها بمحافظة المنوفية بعد 25 يومًا من إصابتها نتيجة اعتداء زوجها عليها بطعنات متعددة بسلاح أبيض. الحادثة وقعت إثر مشادة نشبت بينهما في منزل والدها عقب رفضها العودة إلى منزل الزوجية. الواقعة أثارت حالة من الحزن والغضب بين أهالي مدينة شبين الكوم، مما دفع الأجهزة الأمنية للتحرك والتحقيق في ملابسات الجريمة البشعة.

تفاصيل حادثة الطعن في المنوفية

شهد مركز شبين الكوم بمحافظة المنوفية جريمة أثارت الرأي العام، حيث أبلغ اللواء محمود كموني، مدير أمن المنوفية، عن تعدي عامل على زوجته باستخدام سلاح أبيض، مما تسبب في إصابتها بجروح بالغة أودت بحياتها لاحقًا. الزوجة، التي تُدعى جهاد وتبلغ من العمر 35 عامًا، كانت تقيم في منزل والدها بمحافظة المنوفية منذ ثلاثة أشهر على خلفية خلافات زوجية انتهت برفضها العودة لمنزل الزوج.
وأثناء محاولة الزوج، الذي جاء من محافظة الجيزة حيث يقيم، إقناعها بالعودة، تصاعدت الخلافات بينهما إلى مشاجرة عنيفة انتهت بقيامه بطعنها عدة طعنات متفرقة. على الفور، تم نقل السيدة إلى مستشفى شبين الكوم لتلقي العلاج، لكنها ظلت في العناية المركزة لمدة 25 يومًا قبل أن تفارق الحياة.

أثر الحادثة على أهالي شبين الكوم

مع إعلان وفاة السيدة جهاد، سيطرت مشاعر الحزن والغضب على مدينة شبين الكوم. السكان أعربوا عن ألمهم لما وصلت إليه الأوضاع، متسائلين عن الأسباب التي تدفع لارتكاب مثل تلك الجريمة البشعة بين طرفين كانا يجمعهما رباط الزواج. القضية أثارت جدلًا واسعًا حول ضرورة التركيز على حل الخلافات الزوجية بأساليب سلمية بعيدًا عن العنف، خاصة أن الزوجة كانت قد طلبت الحماية لدى أسرتها بعد تصاعد المشكلات.

إجراءات قانونية وتحقيقات النيابة في حادثة الطعن

تحركت الأجهزة الأمنية فور تلقي البلاغ، حيث تم تحرير محضر بالواقعة. ومن جهتها، تولت النيابة العامة التحقيق في تفاصيل الحادثة وأسباب تفاقم الخلافات بين الزوجين، إلى جانب متابعة إجراءات القبض على المتهم ليتم تقديمه إلى العدالة. الجريمة أثارت النقاش حول ضرورة تغليظ العقوبات على الجرائم الزوجية وحماية الضحايا قبل فوات الأوان، وذلك في ظل تزايد حوادث العنف الأسري الفترة الأخيرة.

بدوره، يدعو خبراء القانون والمجتمع إلى تفعيل حملات توعية لتعزيز ثقافة الحوار ودعم المشكلات الأسرية بطرق سلمية، بغية تقليل مثل هذه المشاهد المأساوية التي تهدد استقرار المجتمع.