أنور قرقاش يشيد بالأمير سعود الفيصل ورد نجيب ساويرس يكشف أسرار العائلة الملكية

في ذكرى رحيل الأمير سعود الفيصل، أشاد مستشار الرئيس الإماراتي، الدكتور أنور قرقاش، بحكمة وذكاء أحد أبرز رموز الدبلوماسية العربية. وأثنى في تدوينة عبر منصة “إكس” على الإرث الدبلوماسي العريق الذي تركه الفيصل خلال أكثر من أربعة عقود قضاها في خدمة السياسة الخارجية السعودية. التدوينة لاقت تفاعلاً بارزًا، أبرزها إشادة رجل الأعمال المصري نجيب ساويرس بخصال العائلة الملكية السعودية.

أنور قرقاش يمتدح سعود الفيصل في ذكرى رحيله

عبّر الدكتور أنور قرقاش عن تقديره العميق للأمير سعود الفيصل في ذكرى رحيله، واصفًا إياه بـ”القامة الدبلوماسية الفريدة”. في تدوينته، كتب قرقاش: “رحم الله الأمير سعود الفيصل في ذكرى رحيله. جمع بين الذكاء والحضور الجميل والحكمة، عرفته في المؤتمرات وجولات التنسيق الدبلوماسي بين السعودية والإمارات، كان صاحب فكر ورؤية، ولم يبخل برأي أو مشورة. قامة دبلوماسية غابت وبقى عملها”.

وأبرزت كلمات قرقاش الدور المحوري الذي لعبه الفيصل في تعزيز العلاقات الدبلوماسية الخليجية والعربية، وتعامله الحاسم مع الملفات الإقليمية والدولية بحنكة وذكاء. إذ كان للأمير سعود الفيصل بصمة لا تُنسى على مستوى السياسة الخارجية، وتعد ذكراه واحدة من أبرز محطات الإرث الدبلوماسي العربي.

نجيب ساويرس: العائلة الملكية نموذج يُحتذى

تفاعل رجل الأعمال المصري البارز نجيب ساويرس مع إشادة قرقاش، مؤكّدًا أن ما ميّز سعود الفيصل هو انعكاس لأسس التربية الملكية للعائلة المالكة السعودية. وقال في تعليقه: “العائلة كلها نفس الخصال وتربية ملكية وذوق وأدب متناهٍ وتواضع ببساطة. يفخر الإنسان بمعرفتهم، الأمير خالد الفيصل والأمير تركي الفيصل وإخوته، حتى الجيل الثاني نفس الخصال، باركهم الله جميعًا”.

واعتبر ساويرس أن القيم السامية التي حملها الأمير سعود الفيصل مرآة للتقاليد العريقة التي تميز العائلة السعودية الحاكمة، والتي لطالما جسدت القيادة الواعية والتواضع رفيع المستوى.

إرث سعود الفيصل: تاريخ ممتد من الدبلوماسية الحكيمة

يُعد الأمير سعود الفيصل واحدًا من أبرز الشخصيات التي عرفها العرب في مجال الدبلوماسية، حيث شغل منصب وزير الخارجية السعودي لمدة تجاوزت 40 عامًا. وخلال مسيرته الطويلة، ترك بصمات واضحة على السياسات الدولية للمملكة، حيث استند على رؤية ثاقبة واستراتيجية مدروسة في معالجة الأزمات والصراعات الإقليمية.

إذ وقف الأمير الراحل وراء العديد من المبادرات العربية التي عززت استقرار المنطقة، ما جعل رحيله في عام 2015 خسارة كبيرة للمجتمع السياسي العربي والدولي. ورغم ذلك، فإن الأثر الذي تركه لا يزال حاضرًا في ذاكرة العرب، ويُعد نموذجًا يُحتذى في الحكمة الدبلوماسية.

تُعد مشاركة الشخصيات العامة، أمثال قرقاش وساويرس، دليلاً على الامتداد العميق لتأثير الفيصل في العالم العربي. ففي كل محفل دبلوماسي أو سياسي، تبقى سيرته حاضرة كنموذج يعكس التفاني والانتماء الوطني، ويرسّخ القيم التي جعلته أحد أعلام الدبلوماسية على مدار الزمن.