في أجواء ترقب وحماس، يستعد منتخب المغرب لخوض مباراته ضد منتخب تنزانيا يوم الثلاثاء المقبل على أرضية الملعب الشرفي بمدينة وجدة، ضمن الجولة السادسة من تصفيات كأس العالم 2026. يطمح منتخب "أسود الأطلس"، بقيادة المدرب وليد الركراكي، إلى تعزيز سجله الخالي من الهزائم في التصفيات، وحصد انتصار جديد بهدف إسعاد الجماهير المغربية وتثبيت حضوره في نهائيات المونديال المقبل. المباراة تأتي بعد فوز مهم للأسود أمام النيجر بنتيجة 2-1 يوم الجمعة الماضية، وهي خطوة تعزز من طموحات المنتخب في تحقيق أهدافه الرياضية المقبلة.
منتخب المغرب يسعى للفوز على تنزانيا في تصفيات كأس العالم 2026
ظهر منتخب المغرب بأداء متميز خلال التصفيات، حيث تمكن من الفوز بجميع مبارياته حتى اللحظة، جامعًا 12 نقطة ومبتعدًا بفارق 6 نقاط كاملة عن أقرب منافسيه، منتخب النيجر. المجموعة التي تضم إلى جانب النيجر كلًا من زامبيا وتنزانيا والكونغو، شهدت غياب منتخب إريتريا بعد استبعاده لأسباب تنظيمية. المباراة المرتقبة ضد تنزانيا ليست فقط فرصة لحصد النقاط، ولكنها أيضًا اختبار جديد للمدرب وليد الركراكي وفرصته لتجربة لاعبين واعدين مثل حمزة إكمان، الذي برز بشكل لافت خلال الفترة الأخيرة.
تصدر المنتخب المغربي لهذه المجموعة يعزز الآمال بالعودة للمشاركة في نهائيات كأس العالم، بعدما قدم أداءً مشرفًا في النسخة الأخيرة، ليصبح المنتخب العربي الأكثر شعبية وتأثيرًا على الساحة العالمية.
حمزة إكمان يثبت جدارته في تدريبات منتخب المغرب
خلال التدريبات الاستعدادية للمباراة المقبلة، لفت مهاجم رينجرز الإسكتلندي حمزة إكمان الأنظار بأدائه المميز، حيث أظهر جاهزية بدنية وتقنية عالية أثارت إعجاب المدرب الركراكي وأعضاء الجهاز الفني. إكمان، المهاجم الشاب الذي انضم حديثًا للمنتخب بعد تألقه مع فريق الجيش الملكي سابقًا، يسعى لاقتناص فرصة الظهور كأساسي في مواجهة تنزانيا، خاصةً مع الدعم الكبير الذي يلقاه من زملائه والجهاز الفني.
هذه التطورات تأتي في وقت حاسم للمنتخب المغربي الذي يعمل على خلق توليفة متوازنة بين الخبرة والوجوه الجديدة، وهو ما يمنح اللاعبين الشباب دافعًا قويًا لتقديم أفضل أداء لديهم.
طموحات جماهير المغرب تتصاعد مع أداء منتخب بلادهم
تتمسك الجماهير المغربية بأمل رؤية منتخبها يواصل تألقه في المحافل الدولية. الأداء المتميز ضد النيجر عزز الثقة بقدرات الفريق، بينما يتطلع المشجعون إلى رؤية أسود الأطلس يحصدون نقاط مباراتهم ضد تنزانيا، في طريقهم إلى المونديال. الجماهير التي طالما دعمت منتخبات بلادها تنتظر بحماس النتيجة، خاصةً أن الأداء الأخير شكّل دافعًا قويًا لتفاؤل الجميع.
يعد تحقيق الفوز على تنزانيا خطوة إيجابية للغاية في مشوار "أسود الأطلس"، خاصة أن الفريق قد أظهر حرصه على تقديم كرة قدم هجومية ومتوازنة، مدعومة بعناصر شابة موهوبة وخبرة المخضرمين.
الرهانات كبيرة والطموحات في أوجها؛ هل يواصل منتخب المغرب إبهار عشاق المستديرة؟ الإجابة ستكون على عشب الملعب الشرفي في وجدة.