بنك الكريمي.. عصابة تستغل الاسم لسرقة أموال اليمنيين وتحذيرات عاجلة للجميع!

شهدت اليمن في الآونة الأخيرة موجة غير مسبوقة من جرائم الاحتيال الإلكتروني التي تركزت على سرقة أموال المواطنين، مع تصاعد أنشطة عصابة احترافية تستخدم أساليب تقنية متطورة لانتحال اسم “بنك الكريمي”، وهو أحد أبرز المصارف في البلاد. وبفضل خططها المحكمة، استطاعت هذه العصابة خداع الكثيرين واختراق حساباتهم البنكية، ما أثار حالة من الهلع والغضب بين الضحايا، ودفع الجهات المصرفية إلى إصدار تحذيرات عاجلة للمواطنين.

تفاصيل انتحال اسم بنك الكريمي والتنفيذ الممنهج للجريمة

بحسب شهادات عدد من الضحايا، تعتمد هذه العصابة الإلكترونية على استراتيجية محكمة تبدأ بنشر روابط مفخخة عبر منصات التواصل الاجتماعي والبريد الإلكتروني. تُظهر هذه الروابط تصميمات متقنة تشبه المواقع الرسمية للمؤسسات البنكية الموثوقة مثل “بنك الكريمي”. بمجرد النقر على الرابط، يتم توجيه الضحية إلى موقع زائف يطلب إدخال بيانات حساسة، مثل بيانات البطاقة البنكية والرمز السري.

تتزايد مخاطر هذه الجريمة مع تضمين الموقع المزيف خطوات إضافية تهدف إلى طمأنة الضحايا، مثل طلب رمز تحقق (OTP) يتم إرساله عبر الرسائل النصية إلى الهاتف المحمول المرتبط بالحساب. وللأسف، عند إدخال هذا الرمز، يتمكن المحتالون من الدخول للحساب البنكي وسحب الأموال بشكل فوري.

تحذيرات مصرفية للوقاية من الاحتيال باسم بنك الكريمي

رداً على هذه الجرائم، أطلق بنك الكريمي وعدد من المؤسسات المصرفية في اليمن تحذيرات واسعة للمواطنين لتجنب الوقوع ضحايا للاحتيال. وأوصت هذه التحذيرات بعدم النقر على أي رابط مشبوه يُرسل عبر الإنترنت أو تقديم أي معلومات حساسة تحت ضغط نطاق غير رسمي. كما دعت إلى التواصل مباشرة مع البنك للتحقق من صحة العروض أو الرسائل.

من أبرز النصائح التي تم تقديمها:

• تجنب إدخال المعلومات المصرفية إلا عبر المواقع الرسمية الموثوقة.
• التحقق دائمًا من عنوان URL للتأكد من تطابقه مع الموقع الرسمي للبنك.
• استخدام تطبيقات الهواتف الذكية البنكية الرسمية بدلًا من الروابط الخارجية.
• الإبلاغ الفوري عن أي نشاط مشبوه للجهات المختصة.

كيف يحمي المواطنون أنفسهم من الاحتيال البنكي؟

للحد من انتشار هذه الجرائم وضمان أمان المعلومات المالية، من الضروري أن يكون المستخدمون أكثر وعيًا بمخاطر الاحتيال الإلكتروني وطرق التصدي لها. تنصح المؤسسات الأمنية بزيادة التعاون بين المواطنين والجهات المصرفية والإبلاغ عما يُشتبه بأنه محاولات للوصول إلى بيانات شخصية أو مالية.

تشير الإحصائيات العالمية إلى أن خسائر الاحتيال الإلكتروني تصل سنويًا إلى مليارات الدولارات، ما يعكس أهمية اتخاذ التدابير الوقائية. ويمكن للمواطنين حماية أنفسهم بتطبيق إجراءات أساسية، منها:

1. استخدام كلمات مرور قوية ومحدثة لحساباتهم البنكية.
2. تفعيل خاصية الإشعارات البنكية الفورية لأي حركة مالية.
3. تحديث برامج مكافحة الفيروسات والتأكد من عدم تنزيل تطبيقات مجهولة المصدر.

في ظل تصاعد الأنشطة الاحتيالية، يبقى وعي المستخدم وحذره خط الدفاع الأول ضد هذه الجرائم. ومن المهم التمسك بالإرشادات الرسمية والعمل على نشر الوعي بين مختلف فئات المجتمع لضمان حماية أكبر للأموال والبيانات الشخصية.