صحفي يخدع مدرب فرنسا ديشامب بسؤال محرج عن لاعب وهمي تمامًا!

تعرض ديديه ديشامب، مدرب المنتخب الفرنسي، لموقف محرج ومثير للجدل خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد أمس السبت تحضيرًا للمواجهة الحاسمة أمام كرواتيا في إياب ربع نهائي دوري الأمم الأوروبية. جاءت هذه المواجهة وسط ضغوط هائلة تعقب خسارة المنتخب الفرنسي في مباراة الذهاب بنتيجة 2-0. يسعى “الديوك” بقيادة نجومه إلى تعويض الهزيمة أمام الفريق الكرواتي الذي يُعد أحد أبرز المنتخبات الأوروبية، ما يضيف المزيد من الإثارة إلى المواجهة المنتظرة على ملعب فرنسا مساء اليوم.

ديشامب يواجه الخسارة الأولى أمام كرواتيا

يستعد المنتخب الفرنسي لمواجهة ضيفه الكرواتي بعد أن مني بهزيمة صادمة في مباراة الذهاب. شهدت المواجهة السابقة سيطرة كرواتية واضحة، حيث سجل إنتي بوديمير (26) وإيفان بيريسيتش (45) هدفي اللقاء. هذه النتيجة وضعت المدرب ديديه ديشامب تحت ضغط كبير من الجماهير والإعلام الفرنسي، خاصة أن المنتخب الفرنسي يمتلك أحد أقوى خطوط الهجوم بوجود لاعبين مثل كيليان مبابي وعثمان ديمبيلي، وكلاهما يمنح الآمال مجددًا لعشاق “الديوك”.

بينما يواجه الفريق الكرواتي، بقيادة لوكا مودريتش، أبرز موهبة في كرة القدم الأوروبية، تبدو الأمور أكثر صعوبة بالنسبة للفرنسيين. هدف ديشامب الآن هو قلب الطاولة وتحقيق الفوز بفارق كبير لضمان التأهل إلى الدور نصف النهائي.

مقلب طريف يعكّر أجواء ديشامب

شهد المؤتمر الصحفي الذي سبق المباراة موقفًا طريفًا، كان بطله أحد الصحفيين. وجه الصحفي سؤالًا لديشامب حول مهاجم كرواتي مزعوم يُدعى “بالغلاوفيتش”، زاعمًا أنه قدم موسمًا استثنائيًا خلال 2025. وبينما افتتح الحديث بأسماء حقيقية للاعبي منتخب كرواتيا مثل ماتانوفيتش وبيتكوفيتش، كانت النهاية عبارة عن خدعة فكاهية فوجئ بها مدرب فرنسا. حاول ديشامب الرد بجدية، مشيرًا إلى أن طاقمه يتابع جميع اللاعبين المنافسين بعناية، قبل أن يدرك المقلب، مما أضفى روحًا مرحة على المؤتمر.

الهفوة الإعلامية كانت رسالة غير مباشرة للضغوط التي يواجهها ديشامب من الإعلام والجماهير قبل المباراة المرتقبة. ومع ذلك، تعامل المدرب بخبرة وحافظ على هدوئه، مما أظهر رشاقته في التعامل مع المواقف المحرجة.

مستقبل ديشامب ومستهدفات المنتخب الفرنسي

في ظل تكهنات مستمرة حول مستقبله، أكد ديديه ديشامب أنه سيترك منصبه كمدرب للمنتخب الفرنسي بعد انتهاء كأس العالم 2026. هذا الإعلان أغلق باب التخمينات حول استمراره، إلا أنه زاد من أهمية تحقيق الأهداف الحالية، وأبرزها الفوز بلقب دوري الأمم الأوروبية، وتعزيز مكانة المنتخب الفرنسي في الساحة الدولية.

يمتلك ديشامب سجلًا مشرفًا مع المنتخب، الذي قاده للتتويج بكأس العالم 2018، لكنه يواجه تحديًا كبيرًا الآن، خاصة مع تطلعات الجماهير لرؤية الفريق يستعيد قوته قبل المونديال المقبل. وعلى الرغم من الضغوط، فإن اللاعبين الدوليين والشباب يُظهرون الدعم الكامل لمدربهم المخضرم.

باتت جميع الأنظار تتجه نحو ملعب فرنسا مساء اليوم، حيث لا مجال للأخطاء في هذه المواجهة الحاسمة؛ فالفوز هو الخيار الوحيد لاستعادة ثقة الجماهير وتحقيق المرور إلى المرحلة المقبلة.