محمود عبد المنعم كهربا يشعل الجدل برسالة نارية تثير التساؤلات

أثار محمود عبد المنعم “كهربا”، نجم الاتحاد الليبي الحالي، جدلاً واسعاً بعد نشره رسالة غامضة عبر “ستوري” إنستغرام، تحمل اتهامات غير مباشرة وظلالاً على علاقاته السابقة. في رسالته، أظهر “كهربا” استياءه تجاه “الظلم” وأولئك الذين أشاحوا بنظرهم عن الحق، ما أثار التساؤلات حول توقيت المنشور والمقصود منه بالتحديد. الرسالة تأتي بعد خطوة انتقاله من الأهلي إلى الاتحاد الليبي، في انتقال يبدو أنه لم يغلق كل الأبواب خلفه.

رسالة كهربا الغامضة تشعل مواقع التواصل

رغم انتقاله حديثاً إلى الدوري الليبي وتحقيقه بداية ناجحة مع فريقه الجديد، اختار محمود كهربا توجيه رسالة مثيرة للجدل عبر منصة إنستغرام. الرسالة التي حملت طابع الدعاء تضمنت إشارات واضحة بأن اللاعب ما زال يشعر بالاستياء من مواقف سابقة وتعرضه لما وصفه بـ”الظلم”. الكلمة التي استخدمها كهربا، “حسبي الله ونعم الوكيل”، كانت كفيلة بإشعال التكهنات حول علاقتها بمواقفه السابقة، خاصة مع تاريخه الممتلئ بالأزمات داخل وخارج المستطيل الأخضر.

توقيت هذه الرسالة جاء مصاحباً لإعلان نادي الاتحاد الليبي تفعيل بند شراء عقد اللاعب بشكل كامل، بعد ما أتاحت له الفرصة لمغادرة الأهلي، النادي الذي مثّله منذ يناير 2020. هذا الإعلان فتح باب النقاش من جديد حول تعقيدات مسيرة اللاعب في الأندية المصرية، خاصة القضية الشهيرة المرتبطة بالزمالك.

كهربا بين القضية والنجاحات مع الاتحاد الليبي

لم تكن الأزمات وليدة اللحظة في مسيرة كهربا، فقد تورط النجم في عدة قضايا قانونية ورياضية. أبرزها تلك المتعلقة بعقده مع الزمالك، والتي كلفته إيقافاً كبيراً وغرامات مالية باهظة قدرت بملايين الدولارات. واتهم اللاعب مجدي عبد الغني، رئيس جمعية اللاعبين المحترفين، بالتعاون مع أطراف زملكاوية لتسجيل عقده القديم بشكل مخالف.

رغم ذلك، نجح كهربا في الحفاظ على أدائه الرياضي، إذ شارك في 5 مباريات مع الاتحاد الليبي بالدوري المحلي، مسجلاً 3 أهداف وصانعاً هدفين. أداء لافت يعكس قتال اللاعب لكسب مزيد من النجاحات رغم التحديات.

مستقبل كهربا المهني بين التحديات والفرص

مع تفعيل نادي الاتحاد الليبي لبند شراء عقد كهربا، يبدو أن اللاعب يستعد لفتح صفحة جديدة في مسيرته الاحترافية، بعيداً عن أزمات الماضي. أداء كهربا اللافت في بداية رحلته بالدوري الليبي يقدم مؤشراً إيجابياً، لكنه يظل بحاجة إلى الابتعاد عن الجدل خارج الملعب والتركيز على تعزيز مكانته كلاعب محترف.

وبينما يبقى الغموض حول توقيت رسالته عبر إنستغرام واستهدافها، يطرح مراقبون تساؤلاً هاماً حول قدرة اللاعب على تجاوز إرث الأزمات وتحويل تركيزه بالكامل على مستقبله الرياضي. القرار في يد كهربا وحده لتبديد الصورة المثيرة للإشكاليات والظهور بوجه النجم الذي لا يُثار حوله الجدل.