غارات أمريكية تضرب مواقع الحوثيين في صعدة معقلهم الرئيسي شمال اليمن

مع تصاعد التوتر في اليمن، شنت الولايات المتحدة الأمريكية سلسلة غارات مكثفة على معاقل الحوثيين في محافظة صعدة، شمالي اليمن، فجر الأحد. ووفقًا لمصادر إعلامية ومراقبين عسكريين، استهدفت الغارات مواقع استراتيجية للحوثيين في مديريتي سحار وكتاف، ما أدى إلى انفجارات عنيفة، يُعتقد أنها نتيجة ضرب مستودعات أسلحة. تأتي هذه العملية ضمن تصعيد أمريكي واضح سعى إلى تقويض نفوذ الحوثيين المدعومين من إيران في المنطقة.

الغارات الأمريكية تستهدف معاقل الحوثيين في صعدة

شهدت محافظة صعدة، المعقل الرئيسي لجماعة الحوثي، استهدافًا عنيفًا من قبل الطيران الأمريكي خلال الساعات الأولى من فجر اليوم. وأفادت تقارير محلية أن الغارات تركزت في مديريتي سحار وكتاف، مستهدفةً مواقع حيوية يُعتقد أنها مخازن أسلحة وثكنات عسكرية. وأوضحت منصة “ديفانس لاين” أن الانفجارات العنيفة التي سُمعت ترجح استخدام الذخائر الثقيلة. وقد تزامنت هذه الهجمات مع عمليات مشابهة طالت مواقع الحوثيين في ميناء الصليف ومطار الحديدة، غربي اليمن.

تصعيد أمريكي وسط استمرار التوتر الإقليمي

تأتي هذه الغارات في سياق توتر إقليمي واسع النطاق، حيث أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مؤخرًا أمره بشن “هجوم كبير” ضد الحوثيين، وهدد بالقضاء عليهم نهائيًا. ترافق ذلك مع إرسال تعزيزات عسكرية إلى المنطقة، بما في ذلك نشر حاملة الطائرات هاري إس ترومان في البحر الأحمر. ويشير مراقبون إلى أن هذا التصعيد هو جزء من استراتيجية أكبر تهدف إلى تحجيم النفوذ الإيراني ودعم العمليات العسكرية للقوات الحكومية اليمنية.

نتائج مبكرة وتصريحات محذرة

التقارير العسكرية تشير إلى أن الغارات الأمريكية الأخيرة أسفرت عن خسائر كبيرة لجماعة الحوثي من خلال استهداف قيادات بارزة في محافظة مأرب ليلة السبت. كما تسبب القصف في تعطيل مراكز تخزين عتاد عسكري حيوي، ما يشكل ضربة موجعة للجماعة في سياق النزاع المستمر.

وفي خطوة تصعيدية أخرى، أعلنت مصادر دفاعية أمريكية تمديد انتشار حاملة الطائرات “هاري إس ترومان” لمدة شهر إضافي في المنطقة. ووفقًا لموقع بوليتيكو الأمريكي، تعكس هذه الخطوة التزامًا أمريكيًا عسكريًا بإحباط أي تهديد قد يمتد خارج النطاق اليمني.

يبدو أن التطورات الأخيرة تشير إلى تصعيد جديد بين الولايات المتحدة والحوثيين، في وقت يزداد فيه الضغط الدولي للتوصل إلى حل سياسي للنزاع اليمني الذي تجاوز عقدًا من الحرب. ومع تزايد التوترات، يظل اليمن ساحة صراع جيوسياسية تفرض نفسها على أجندة السياسات الدولية.