شهد المجلس الأعلى للجامعات، في اجتماعه الدوري برئاسة الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، الإعلان عن مبادرات هامة تستهدف تطوير المحتوى الدرامي والإعلامي، بالتعاون مع نخبة من أساتذة الجامعات المتخصصة. تأتي هذه الخطوة تنفيذًا لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي، التي تهدف إلى تعزيز جودة الإعلام والدراما، والاستفادة من الكوادر الأكاديمية في تشكيل محتوى يواكب احتياجات العصر ويلبي تطلعات المجتمع.
التعليم العالي يدعم التجديد في الدراما والإعلام
وأوضح الدكتور أيمن عاشور، خلال الاجتماع الذي عُقد بجامعة القاهرة، أهمية الاستفادة من الخبرات الأكاديمية لدعم جهود المؤسسات الإعلامية والدرامية. ووجه بتشكيل لجنة من أساتذة الجامعات المتخصصين للعمل على اقتراح حلول مبتكرة وخطط تطويرية. كما شدد الوزير على ضرورة تعزيز الأنشطة الثقافية والفنية في الجامعات، بهدف تنمية الحس الفني للطلاب وتحفيز مشاركاتهم في المسابقات والعروض.
وتم التأكيد أيضًا على ضرورة توعية الطلاب بتحديات الأمن القومي من خلال الفعاليات والندوات الرمزية التي تستضيف الشخصيات الوطنية البارزة، مما يسهم في بناء وعي شامل لدى الشباب يسهم في تعزيز انتمائهم للوطن.
التصنيفات العالمية.. دفعة للتعليم المصري
في سياق الاجتماع، أثنى عاشور على الإنجاز الذي حققته الجامعات المصرية بإدراج 19 جامعة ضمن تصنيف QS العالمي. وتعتبر هذه الخطوة دافعًا قويًا لمواصلة تحسين جودة البحث العلمي وزيادة النشر الدولي بما يعزز مكانة التعليم المصري على الساحة العالمية.
كما ناقش الوزير أحدث التطورات في مشروعات التعليم العالي، بما في ذلك إنشاء الجامعات الأهلية والتكنولوجية، ومبادرات تحسين البنية التحتية، والارتقاء بمؤسسات التعليم العالي. إلى جانب ذلك، تم اعتماد إنشاء فروع مصرية لجامعة الإسكندرية في السعودية، العراق، واليونان لتوسيع النشاط الأكاديمي إقليميًا ودوليًا.
انضمام الجامعات المصرية لشبكة بريكس
وفي خطوة لتعزيز التعاون العالمي، انضمت 20 جامعة مصرية إلى شبكة بريكس للتعليم العالي بهدف تطوير برامج أكاديمية مشتركة وتبادل الخبرات مع دول المجموعة. إلى جانب ذلك، تناول المجلس التيسيرات المقدمة لأسر شهداء العاملين بالمجال الطبي، ووافق على تخصيص قطعة أرض لجامعة حلوان لإقامة حرم جامعي جديد بحدائق العاصمة.
تأتي هذه الجهود في إطار رؤية شاملة تهدف إلى تحسين جودة التعليم العالي وربطه باحتياجات التنمية المستدامة، مع التركيز على دعم البحث العلمي والابتكار، ومواكبة متطلبات السوق العالمية.
